السكوت ممنوع الأزهر.. سفينة النجاة

b] السكوت ممنوع الأزهر.. سفينة النجاة

7/ 4/ 2011
لطالما كان الأزهر الشريف منارة الإسلام الوسطى وقبلة طلبة العلم الشرعى وكان علماؤه نجوماً وشموساً كشفت عن الناس ظلمات الجهل والتعصب والتنطع، بتعليمهم أصول ومقاصد دينهم الحنيف.. إننا الآن أحوج ما نكون لعودة الأزهر ليكون القائد الموجه والمعلم فى شؤون ديننا.. الساحة الآن مليئة بالمدعين والمتنطعين، حتى إنهم وصل بهم علو الصوت والقدرة للوصول للناس إلى التشكيك فى الأزهر وعلمائه، واعتمدوا سياسة هدم ممنهج لهذه المؤسسة العتيدة!!

أما آن للأزهر أن يمسك زمام الأمور بما يمتلكه من جحافل الدعاة والعلماء العارفين بدينهم، والمدركين تمام الإدراك لمقاصد الشريعة؟! لقد اعتمدت فئة من المسلمين منهجاً فى اعتقادهم أنه أقرب إلى السلف الصالح من أى منهج آخر من حيث التمسك الظاهرى بالدين، أو باتخاذ أشد الآراء تشدداً، حتى اعتقد عامة الناس أنهم ممثلون للدين الصحيح، فأصبح كل ما ينقل عنهم غير قابل للجدال أو المناقشة، حتى وإن كان الموضوع محل المناقشة خلافياً بين أهل العلم، فشقوا على الناس وأحدثوا الشقاق بينهم!!

قد حدث فى الخمسين سنة الأخيرة عملية تجريف بمؤسسات الأزهر، وتحجيم دوره الجليل، محاولة لإخضاعه للسلطة، مما جعل الناس ينظرون إلى بعض علماء الأزهر على أنهم موظفون حكوميون، مما أوجد الفتور بين علماء الأزهر وعامة الشعب، فلابد الآن بعدما حدث من تغيرات جذرية فى الحياة السياسية والمجتمعية المصرية، أن ينفض الأزهر عنه غبار السنين الذى ناله فى العقود الأخيرة، ويهم بالنزول للشارع، وتوعية الناس وتعليمهم شؤون دينهم، وإزالة حجب الجهل والتعصب والتنطع!! وأخيراً أختتم بحديث النبى (صلى الله عليه وسلم): «إن من أشراط الساعة أن يلتمس العلم عند الأصاغر».

بهاء الدين سنوسى - الرمل - الإسكندرية[/b]