[
b]قلة النوم = زيادة وزن وسمنة
تحذر من قلة النوم:هالة مرعي
الرشاقة ذلك الحلم الذي يراود الجميع نساء ورجالا كبارا وصغارا..آفته قلة النوم التي تؤدي إلي زيادة الوزن وبشكل مرضي أحيانا يصل إلي حد 'السمنة'.. فالحفاظ
علي الرشاقة يتطلب اتباع قواعد صحية بسيطة وأخري قد تكون صارمة في بعض الأحيان. لكن كثيرين لا يعرفون أن النوم الكافي إحدي تلك القواعد المهمة.. فالعلم الحديث يقول إن قلة النوم والسهر يدمران حلم الرشاقة ويقضيان عليه لدورهما في زيادة الوزن..
ويكفي أن نعلم أن تقليل عدد ساعات النوم لساعة واحدة فقط يزيد من احتمالات الإصابة بالسمنة بنسبة 80%.
الدراسات كثيرة في علاقة النوم بزيادة الوزن آخرها دراسة أوروبية أظهرت أن الحرمان من النوم يجعل اليوم يبدو طويلا, كما أنه يسبب بطئا في عملية التمثيل الغذائي (الأيض) مما يجعل الجسم يستهلك كمية أقل من الطاقة, كما أن النوم الكافي يسهم في التنظيم الشديد لاستهلاك الطاقة أثناء النهار لدي الإنسان.. من نتائج الدراسة أيضا أن اضطراب النوم أو الأرق يسبب اضطرابا في مستوي الهرمونات المرتبطة بالضغط العصبي والجوع خلال ساعات الاستيقاظ.
عن رأيه في هذه الدراسة ومدي أهميتها وصحة نتائجها يقول د. سمير نيروز الأستاذ بكلية الطب بجامعة عين شمس وعضو الجمعية الأمريكية لعلاج السمنة إن هناك خطورة من الحرمان من النوم وأثره الكبير علي الإصابة بالسمنة, ووجود ثلاثة عوامل تتحكم في ذلك; ويضيف: اضطراب النوم وعدم كفايته مسألة خطيرة خصوصا في الصيف حيث يتفنن الشباب في السهر وكذلك في فترة الامتحانات , وأنا أعرف عالمة في الطب في شيكاغو كانت أول من بحث في أثر الحرمان من النوم ودربت بعض المتطوعين علي النوم لمدة أربع ساعات فقط ووجدت علاقة بين الحرمان من النوم والسمنة .
وهناك ثلاثة عوامل مهمة بشكل كبير تتحكم في هذا الموضوع:
أولا: عندما ينام الشخص بشكل غير كاف فإنه في اليوم الثاني يشعر بالإجهاد وتركيزه يقل, فيقوم بأكل أطعمة تحتوي علي السكريات, ويشرب كمية كبيرة من المشروبات التي تحتوي علي الكافيين لكي يفيق ويشعر بالتركيز لكنه إحساس مؤقت سرعان مايذهب, وعندما تبدأ الامتحانات يبدأ الطلبة في 'التطبيق' أو مواصلة الليل بالنهار دون نوم وهي مشكلة كبيرة ويقومون باستهلاك كميات كبيرة من السكريات والمشروبات وذلك يزيد الوزن.
ثانيا: هذا السبب مهم جدا فعدم أخذ الكفاية من النوم يؤثر علي مشكلة حرق السعرات بالسلب مما يسهل الإصابة بالسمنة خصوصا مع قلة الحركة وتناول الأطعمة في الصيف, كما أن ثقافة الخروج من المنزل لدينا نعتمد فيها علي تناول المأكولات بشكل أساسي .
ثالثا: وهو سبب رئيسي ومهم أيضا ويتلخص في وجود هرمونين يتحكمان في الشهية والشعور بالجوع وآخر في الإحساس بالشبع,وعندما يقل النوم يزيد إفراز هرمون 'الجرلين' المسؤول عن الإحساس بالجوع والذي يفتح الشهية , ودائما أشبهه 'بعفريت الليل' فالإنسان عندما يسهر يشعر دائما بالجوع, وفي الوقت نفسه يقل إفراز هرمون 'الليبتن' الذي يعطي الإحساس بالشبع ويثبط الشهية وبالتالي يأكل الإنسان ولا يشعر بالشبع, بسبب حدوث خلل في التوازن الفسيولوجي للهرمونات التي تتحكم في الشهية .
ناموا تصحوا
ويؤكد د. سمير نيروز أنه ينصح مرضاه الذين يعانون من السمنة بالنوم الكافي قائلا: النوم الجيد مهم جدا ودائما أنصح المرضي بالنوم الكافي لمدة سبع أو ثماني ساعات, فالنوم لمدة أربع ساعات فقط مشكلة ومواصلة الليل بالنهار مشكلة أكبر لأنها تتسبب في تداخل النظام الفسيولوجي للهرمونات .
ومن ناحية أخري إذا كان الإنسان يعاني من الأرق فلابد أن يعالج, وهناك أشخاص لهم العذر لأن نمط حياتهم مختلف .
لكن هناك عادات سيئة تؤثر علي الوزن وتساعد في الإصابة بالسمنة; منها: عدم شرب المياه بشكل كاف والبعض يعتقد أن المشروبات الساخنة أو الغازية تعوض الجسم عن المياه لكن ذلك مفهوم خاطئ فلايمكن استبدال شرب المياه بشيء آخر, فالماء يزيد نسبة الحرق في الجسم كله, كما أن تركيبة المخ 80% منها من المياه, وحتي الذاكرة تقوي بشرب الماء, كما أن الإفراط في شرب المياه الغازية والمشروبات الساخنة عادة سيئة.
أيضا من العادات السيئة تفويت الوجبات وعدم الانتظام في مواعيد تناول الطعام, فتفويت الوجبات عادة غير صحية لأن اللعبة هنا تكمن في حرق السعرات وكيمياء معينة تعمل وبالتالي ينقص الوزن, كما أن الانتظام في مواعيد الأكل مهم وللأسف ليس لدينا هذه الثقافة ونأكل دائما بطريقة عشوائية ودون نظام .
تناول الطعام أمام التلفزيون من العادات السيئة, وإذا اضطر الإنسان لذلك فعليه أن يحدد كمية الطعام التي سيتناولها مسبقا, فالكمية مهمة في إنقاص الوزن, وكذلك النوعية فلابد من الامتناع قدر الإمكان عن تناول ال junk food , حتي عند تناول الخضروات لايوجد شيء مفتوح تماما في التناول, فإذا حصلنا علي نسبة كبيرة فستزيد السعرات الحرارية وبالتالي ستتحول إلي دهون .
ومن الأشياء المهمة عدم الحركة والاعتماد في التحرك علي السيارة وهي من العادات السيئة والتي تساهم في زيادة الوزن .
سمنة مزعجة
من جانبها تؤكد د. مها الهمشري المتخصصة في الأمراض النفسية والباحثة في مجال طب النوم أن تقليل عدد ساعات النوم لساعة واحدة يزيد احتمالات الإصابة بالسمنة بنسبة 80% ; وتضيف قائلة: السمنة تنتج بسبب عدم التوازن بين الطاقة التي يحصل عليها الإنسان من تناول الطعام وبين استهلاكه لهذه الطاقة من خلال الحركة, وقلة عدد ساعات النوم تحدث اضطرابا في هذا التوازن, وهناك دراسة علمية تقول إن الكبار الذين ينامون أقل من خمس ساعات في اليوم يزيد لديهم معدل كتلة الجسم, وهو الذي نقيس به إذا كان معدل الوزن طبيعيا أو يندرج تحت السمنة أو السمنة المفرطة أو السمنة المميتة عن طريق حساب الوزن بالكيلوجرام علي الطول بالمتر, وهناك أيضا دراسات أثبتت أن العلاقة بين قلة النوم وزيادة الوزن علاقة طردية فكلما قلت ساعات النوم تزيد نسبة الإصابة بالسمنة, ودراسة أخري أجريت في انجلترا علي الأطفال في عمر 30 شهرا إلي أن أكملوا السنوات السبع وكان عدد ساعات نومهم قليلا فوجدوا أن معدلات السمنة تزيد لديهم علي غيرهم من الأطفال في العمر نفسه, ووجدوا أيضا أنه عندما يقل عدد ساعات النوم لمدة ساعة واحدة تزيد احتمالات الإصابة بالسمنة بنسبة 80% .
ومن ناحية أخري عندما يقل عدد ساعات النوم يتغير إفراز هرمونات الإحساس بالجوع والآخر الذي يقلل الشهية, فيقل إفراز هرمون 'الليبتين' المسئول عن تثبيط الشهية, ويزيد إفراز هرمون 'الجرلين' الذي يزيد الشهية ويستحثها ويظهر هذا التأثير في تغير الهرمونات بغض النظر عن السن أو الجنس أو معدل الحركة أو وجود أمراض من عدمه أو اضطراب في التنفس أثناء النوم من عدمه فتأثيره مباشر, أيضا قلة النوم تتسبب في اضطراب حساسية الخلايا للإنسولين, فالإنسولين هو المسؤول عن تقليل السكر في الجسم واضطراب حساسية الخلايا له من الممكن أن يتسبب في زيادة نسبة السكر في الجسم وبالتالي فهو من مسببات السمنة .
وينبه الدكتور أحمد عيد الأجهوري إخصائي الأمراض العصبية والنفسية ومدير إدارة التدريب بمستشفي العباسية للصحة النفسية إلي أن سوء حالة النوم يؤثر في تناول الغذاء واستهلاك الجسم للطاقة.
ويضيف: تفسير ذلك أن نقص عدد ساعات النوم عن احتياج الجسم يزيد من إفراز هرمون 'الجريلين', وهو أحد الهرمونات التي يزداد إفرازها أثناء حالات الجوع, ويشجع إفرازه علي تناول الطعام, كما أن إفرازه يوقف إفراز هرمون آخر معاكس له 'الليبتين' وهو هرمون الشبع الذي يزداد إفرازه بعد الأكل حتي تقل الرغبة في تناول مزيد من الطعام, إضافة إلي ذلك أن السهر ليلا يتيح وقتا أكبر لتناول وجبات في المساء وخاصة الوجبات السريعة, مع كميات أقل من الخضراوت والفواكه, هذا فيما يتعلق بالطعام, أما فيما يتعلق بالجسم فإن الإرهاق ونقص النوم الكافي للمرء يغيران من مستوي نشاطه بالنهار ويجعلانه أقل حركة واستهلاكا للطاقة المخزونة, بل يغير نقص النوم العلاقة بين تنظيم الحرارة في الجسم ومستوي النشاط والحركة, بما ينتج عنه أيضا قلة حرق الطاقة واستهلاكها. وقد أصبحت العلاقة بين مستوي 'الجريلين' في الدم وعدد ساعات النوم علاقة أكيدة في الطب الحديث: كلما زاد عدد ساعات النوم قل إفراز 'الجريلين' والعكس بالعكس. ولذا أحد أكبر عوامل فشل نظم الريجيم وتقليل الوزن سوء حالة النوم, فقد بين كثير من الدراسات الطبية أن نظم الحمية الغذائية تفشل في إنقاص الوزن حال كان النوم غير كاف لصاحبه, حتي أنه وجد في بعض الدراسات أن السهر ليلا بطريقة مستمرة يزيد الوزن بمعدل 1 كيلوجرام في الشهر. كل هذا التأثير للنوم علي حالة الوزن واستهلاك الطعام والطاقة للجسم يزداد في الطفولة ثم الشباب ويقل في المسنين, ولذا كثير من الأطفال الذين يديمون السهر تظهر عليهم ظاهرة زيادة الوزن بصورة أكبر مثلا من رجل مسن
[/b]
تحذر من قلة النوم:هالة مرعي
الرشاقة ذلك الحلم الذي يراود الجميع نساء ورجالا كبارا وصغارا..آفته قلة النوم التي تؤدي إلي زيادة الوزن وبشكل مرضي أحيانا يصل إلي حد 'السمنة'.. فالحفاظ
علي الرشاقة يتطلب اتباع قواعد صحية بسيطة وأخري قد تكون صارمة في بعض الأحيان. لكن كثيرين لا يعرفون أن النوم الكافي إحدي تلك القواعد المهمة.. فالعلم الحديث يقول إن قلة النوم والسهر يدمران حلم الرشاقة ويقضيان عليه لدورهما في زيادة الوزن..
ويكفي أن نعلم أن تقليل عدد ساعات النوم لساعة واحدة فقط يزيد من احتمالات الإصابة بالسمنة بنسبة 80%.
الدراسات كثيرة في علاقة النوم بزيادة الوزن آخرها دراسة أوروبية أظهرت أن الحرمان من النوم يجعل اليوم يبدو طويلا, كما أنه يسبب بطئا في عملية التمثيل الغذائي (الأيض) مما يجعل الجسم يستهلك كمية أقل من الطاقة, كما أن النوم الكافي يسهم في التنظيم الشديد لاستهلاك الطاقة أثناء النهار لدي الإنسان.. من نتائج الدراسة أيضا أن اضطراب النوم أو الأرق يسبب اضطرابا في مستوي الهرمونات المرتبطة بالضغط العصبي والجوع خلال ساعات الاستيقاظ.
عن رأيه في هذه الدراسة ومدي أهميتها وصحة نتائجها يقول د. سمير نيروز الأستاذ بكلية الطب بجامعة عين شمس وعضو الجمعية الأمريكية لعلاج السمنة إن هناك خطورة من الحرمان من النوم وأثره الكبير علي الإصابة بالسمنة, ووجود ثلاثة عوامل تتحكم في ذلك; ويضيف: اضطراب النوم وعدم كفايته مسألة خطيرة خصوصا في الصيف حيث يتفنن الشباب في السهر وكذلك في فترة الامتحانات , وأنا أعرف عالمة في الطب في شيكاغو كانت أول من بحث في أثر الحرمان من النوم ودربت بعض المتطوعين علي النوم لمدة أربع ساعات فقط ووجدت علاقة بين الحرمان من النوم والسمنة .
وهناك ثلاثة عوامل مهمة بشكل كبير تتحكم في هذا الموضوع:
أولا: عندما ينام الشخص بشكل غير كاف فإنه في اليوم الثاني يشعر بالإجهاد وتركيزه يقل, فيقوم بأكل أطعمة تحتوي علي السكريات, ويشرب كمية كبيرة من المشروبات التي تحتوي علي الكافيين لكي يفيق ويشعر بالتركيز لكنه إحساس مؤقت سرعان مايذهب, وعندما تبدأ الامتحانات يبدأ الطلبة في 'التطبيق' أو مواصلة الليل بالنهار دون نوم وهي مشكلة كبيرة ويقومون باستهلاك كميات كبيرة من السكريات والمشروبات وذلك يزيد الوزن.
ثانيا: هذا السبب مهم جدا فعدم أخذ الكفاية من النوم يؤثر علي مشكلة حرق السعرات بالسلب مما يسهل الإصابة بالسمنة خصوصا مع قلة الحركة وتناول الأطعمة في الصيف, كما أن ثقافة الخروج من المنزل لدينا نعتمد فيها علي تناول المأكولات بشكل أساسي .
ثالثا: وهو سبب رئيسي ومهم أيضا ويتلخص في وجود هرمونين يتحكمان في الشهية والشعور بالجوع وآخر في الإحساس بالشبع,وعندما يقل النوم يزيد إفراز هرمون 'الجرلين' المسؤول عن الإحساس بالجوع والذي يفتح الشهية , ودائما أشبهه 'بعفريت الليل' فالإنسان عندما يسهر يشعر دائما بالجوع, وفي الوقت نفسه يقل إفراز هرمون 'الليبتن' الذي يعطي الإحساس بالشبع ويثبط الشهية وبالتالي يأكل الإنسان ولا يشعر بالشبع, بسبب حدوث خلل في التوازن الفسيولوجي للهرمونات التي تتحكم في الشهية .
ناموا تصحوا
ويؤكد د. سمير نيروز أنه ينصح مرضاه الذين يعانون من السمنة بالنوم الكافي قائلا: النوم الجيد مهم جدا ودائما أنصح المرضي بالنوم الكافي لمدة سبع أو ثماني ساعات, فالنوم لمدة أربع ساعات فقط مشكلة ومواصلة الليل بالنهار مشكلة أكبر لأنها تتسبب في تداخل النظام الفسيولوجي للهرمونات .
ومن ناحية أخري إذا كان الإنسان يعاني من الأرق فلابد أن يعالج, وهناك أشخاص لهم العذر لأن نمط حياتهم مختلف .
لكن هناك عادات سيئة تؤثر علي الوزن وتساعد في الإصابة بالسمنة; منها: عدم شرب المياه بشكل كاف والبعض يعتقد أن المشروبات الساخنة أو الغازية تعوض الجسم عن المياه لكن ذلك مفهوم خاطئ فلايمكن استبدال شرب المياه بشيء آخر, فالماء يزيد نسبة الحرق في الجسم كله, كما أن تركيبة المخ 80% منها من المياه, وحتي الذاكرة تقوي بشرب الماء, كما أن الإفراط في شرب المياه الغازية والمشروبات الساخنة عادة سيئة.
أيضا من العادات السيئة تفويت الوجبات وعدم الانتظام في مواعيد تناول الطعام, فتفويت الوجبات عادة غير صحية لأن اللعبة هنا تكمن في حرق السعرات وكيمياء معينة تعمل وبالتالي ينقص الوزن, كما أن الانتظام في مواعيد الأكل مهم وللأسف ليس لدينا هذه الثقافة ونأكل دائما بطريقة عشوائية ودون نظام .
تناول الطعام أمام التلفزيون من العادات السيئة, وإذا اضطر الإنسان لذلك فعليه أن يحدد كمية الطعام التي سيتناولها مسبقا, فالكمية مهمة في إنقاص الوزن, وكذلك النوعية فلابد من الامتناع قدر الإمكان عن تناول ال junk food , حتي عند تناول الخضروات لايوجد شيء مفتوح تماما في التناول, فإذا حصلنا علي نسبة كبيرة فستزيد السعرات الحرارية وبالتالي ستتحول إلي دهون .
ومن الأشياء المهمة عدم الحركة والاعتماد في التحرك علي السيارة وهي من العادات السيئة والتي تساهم في زيادة الوزن .
سمنة مزعجة
من جانبها تؤكد د. مها الهمشري المتخصصة في الأمراض النفسية والباحثة في مجال طب النوم أن تقليل عدد ساعات النوم لساعة واحدة يزيد احتمالات الإصابة بالسمنة بنسبة 80% ; وتضيف قائلة: السمنة تنتج بسبب عدم التوازن بين الطاقة التي يحصل عليها الإنسان من تناول الطعام وبين استهلاكه لهذه الطاقة من خلال الحركة, وقلة عدد ساعات النوم تحدث اضطرابا في هذا التوازن, وهناك دراسة علمية تقول إن الكبار الذين ينامون أقل من خمس ساعات في اليوم يزيد لديهم معدل كتلة الجسم, وهو الذي نقيس به إذا كان معدل الوزن طبيعيا أو يندرج تحت السمنة أو السمنة المفرطة أو السمنة المميتة عن طريق حساب الوزن بالكيلوجرام علي الطول بالمتر, وهناك أيضا دراسات أثبتت أن العلاقة بين قلة النوم وزيادة الوزن علاقة طردية فكلما قلت ساعات النوم تزيد نسبة الإصابة بالسمنة, ودراسة أخري أجريت في انجلترا علي الأطفال في عمر 30 شهرا إلي أن أكملوا السنوات السبع وكان عدد ساعات نومهم قليلا فوجدوا أن معدلات السمنة تزيد لديهم علي غيرهم من الأطفال في العمر نفسه, ووجدوا أيضا أنه عندما يقل عدد ساعات النوم لمدة ساعة واحدة تزيد احتمالات الإصابة بالسمنة بنسبة 80% .
ومن ناحية أخري عندما يقل عدد ساعات النوم يتغير إفراز هرمونات الإحساس بالجوع والآخر الذي يقلل الشهية, فيقل إفراز هرمون 'الليبتين' المسئول عن تثبيط الشهية, ويزيد إفراز هرمون 'الجرلين' الذي يزيد الشهية ويستحثها ويظهر هذا التأثير في تغير الهرمونات بغض النظر عن السن أو الجنس أو معدل الحركة أو وجود أمراض من عدمه أو اضطراب في التنفس أثناء النوم من عدمه فتأثيره مباشر, أيضا قلة النوم تتسبب في اضطراب حساسية الخلايا للإنسولين, فالإنسولين هو المسؤول عن تقليل السكر في الجسم واضطراب حساسية الخلايا له من الممكن أن يتسبب في زيادة نسبة السكر في الجسم وبالتالي فهو من مسببات السمنة .
وينبه الدكتور أحمد عيد الأجهوري إخصائي الأمراض العصبية والنفسية ومدير إدارة التدريب بمستشفي العباسية للصحة النفسية إلي أن سوء حالة النوم يؤثر في تناول الغذاء واستهلاك الجسم للطاقة.
ويضيف: تفسير ذلك أن نقص عدد ساعات النوم عن احتياج الجسم يزيد من إفراز هرمون 'الجريلين', وهو أحد الهرمونات التي يزداد إفرازها أثناء حالات الجوع, ويشجع إفرازه علي تناول الطعام, كما أن إفرازه يوقف إفراز هرمون آخر معاكس له 'الليبتين' وهو هرمون الشبع الذي يزداد إفرازه بعد الأكل حتي تقل الرغبة في تناول مزيد من الطعام, إضافة إلي ذلك أن السهر ليلا يتيح وقتا أكبر لتناول وجبات في المساء وخاصة الوجبات السريعة, مع كميات أقل من الخضراوت والفواكه, هذا فيما يتعلق بالطعام, أما فيما يتعلق بالجسم فإن الإرهاق ونقص النوم الكافي للمرء يغيران من مستوي نشاطه بالنهار ويجعلانه أقل حركة واستهلاكا للطاقة المخزونة, بل يغير نقص النوم العلاقة بين تنظيم الحرارة في الجسم ومستوي النشاط والحركة, بما ينتج عنه أيضا قلة حرق الطاقة واستهلاكها. وقد أصبحت العلاقة بين مستوي 'الجريلين' في الدم وعدد ساعات النوم علاقة أكيدة في الطب الحديث: كلما زاد عدد ساعات النوم قل إفراز 'الجريلين' والعكس بالعكس. ولذا أحد أكبر عوامل فشل نظم الريجيم وتقليل الوزن سوء حالة النوم, فقد بين كثير من الدراسات الطبية أن نظم الحمية الغذائية تفشل في إنقاص الوزن حال كان النوم غير كاف لصاحبه, حتي أنه وجد في بعض الدراسات أن السهر ليلا بطريقة مستمرة يزيد الوزن بمعدل 1 كيلوجرام في الشهر. كل هذا التأثير للنوم علي حالة الوزن واستهلاك الطعام والطاقة للجسم يزداد في الطفولة ثم الشباب ويقل في المسنين, ولذا كثير من الأطفال الذين يديمون السهر تظهر عليهم ظاهرة زيادة الوزن بصورة أكبر مثلا من رجل مسن
[/b]
السبت 26 سبتمبر 2015, 8:00 am من طرف إبراهيم محمود
» كيف تصبح اكثر ذكاءا
السبت 06 ديسمبر 2014, 7:29 pm من طرف ahmedfahmy7777
» خريطة نواتج التعلم مادة اللغة العربية الصف الأول الإعدادي
السبت 22 نوفمبر 2014, 4:49 pm من طرف mabrok
» مفهوم الجودة في التعليم .
الخميس 02 أكتوبر 2014, 10:52 pm من طرف abod7611
» خريطة المنهج نواتج التعلم
الجمعة 15 نوفمبر 2013, 2:42 pm من طرف مرفت
» سرقة جميع اجهزة اللابتوب من معمل مدرسة خالد بن الوليد
الجمعة 20 سبتمبر 2013, 9:19 pm من طرف asforatalfasad
» دليل اللامركزية المالية فى التعليم الباب الثانى والباب السادس للعام 2012/2011
الخميس 29 أغسطس 2013, 4:27 pm من طرف mandooo_70
» انبذ الكراهية وعيش لحب الاخرين
الإثنين 12 أغسطس 2013, 1:37 am من طرف نعمه محمد عبد الرحيم جمعه
» التهنئة القلبية بالعيد المبارك
الإثنين 12 أغسطس 2013, 1:26 am من طرف نعمه محمد عبد الرحيم جمعه
» المواقع التعليمية تتنافس فى تقديم (المراجعات) بالصوت والصورة
الخميس 02 مايو 2013, 11:50 pm من طرف فاتن سعيد
» الممارسات الجديدة فى مجال المتعلم للتعليم الاساسى
الجمعة 26 أبريل 2013, 2:59 pm من طرف الطيف الحزين
» فن الحديث الراقى
الأربعاء 02 يناير 2013, 3:30 pm من طرف وسام وجيه
» التعلم النشط
السبت 29 ديسمبر 2012, 7:31 pm من طرف رحاب
» تهنئة قلبية بحلول عيد الاضحى المبارك
الأحد 21 أكتوبر 2012, 5:02 pm من طرف نعمه محمد عبد الرحيم جمعه
» العزاء واجب للاخت العزيزة (برنسيسة 2)
الأحد 21 أكتوبر 2012, 4:57 pm من طرف نعمه محمد عبد الرحيم جمعه
» نموذج افادة لهيئة الاعتماد
الثلاثاء 18 سبتمبر 2012, 9:48 pm من طرف Mr1_Mahmoud
» الجودة فى الإسلام
السبت 15 سبتمبر 2012, 12:04 am من طرف رحاب
» الفرق بين الرؤية والرسالة
الأربعاء 12 سبتمبر 2012, 10:47 pm من طرف رحاب
» اسئلة جديدة ادخل وجاوب؟؟؟
الأربعاء 12 سبتمبر 2012, 9:29 pm من طرف asmaa salim
» "إِنَّ اللهَ لَيُنَادِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ: أَيْنَ جِيرَانِي؟؟؟؟؟
الخميس 02 أغسطس 2012, 12:39 pm من طرف نعمه محمد عبد الرحيم جمعه