من طرف بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى ( وإنك لعلى خلق عظيم ) .
قال صلى الله عليه وسلم " إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق "
الأخلاق في تصورنا هي هذه المفردات التي نتداولها في بيوتنا ومدارسنا ومجالسنا من كرم وشجاعة وإحسان وصدق وأمانة واحترام ورحمة وتسامح وتعاون ووفاء . ولكننا بحاجة إلى تحويل هذه المفاهيم الأخلاقية إلى مفاهيم أخلاقية اجتماعية .. فإن التعامل معها كمفاهيم فردية يُحجم من دورها .
فالصدق ليس نقلاً على مستوى الخبر والواقعة بل هو صورة مثالية راقية للعمل حتى يكون بأعلى جودة وبالتالي يتحول الصدق إلى قيمة حضارية تتعدى اللسان لتتصل بالجوارح كلها .. بل لتتصل بالعقل والقلب فهناك الصدق الاجتماعي والصدق مع الذات والصدق مع الآخرين والصدق مع الأفكار والواجبات . والدين الإسلامي يحول القيمة الأخلاقية من دائرة الفردية إلى دائرة أوسع .. فخلق المجتمع الصادق وليس الفرد الصادق .
إن الانتقال من الأخلاق الفردية إلى الأخلاق الاجتماعية أي من الأمانة التي لا تتعدى الإيفاء بشخص إلى الإيفاء بحاجة الوطن والأمة والجماعة .. إن نهضة الأخلاق تحتاج منا جميعاً إلى تكاتف كبير فالمدرسة والمنزل والمجتمع بأسره لابد أن يتكاتف على غرس الأخلاق النبيلة التي تحكم المجتمع بأسره ولا تحكم الأفراد .
ولنا أن نتمسك بالقيم النبيلة الرائعة حتى لا تندثر ونورد قصة في هذا المجال :
" حكم الملك النعمان بن المنذر يوماً على شخص بالإعدام فقال له الرجل : دعني هذه الليلة لأذهب لعائلتي فأودعهم ومن ثم أعود فقال له تعود إلى الموت برجليك؟ . قال : نعم أعود .
فطلب منه الملك أن يأتيه بمن يكفله .. فلما نظر الرجل إلى المجلس . قال : أنا لا أعرف أحداً ، وهنا قام رجل وقال أنا أكفله . فقال له : إن لم يأت قتلتك مكانه . فقال الرجل : لا بأس . ووافق على كفالته . فذهب المحكوم على أن يأتي في اليوم التالي . وفي وقت محدد .. خرج الملك مع الكافل وجماعة من الناس والسيّاف إلى باب المدينة ينتظرون عودة ذلك الرجل .. ومع مرور الساعات الثقيلة اقترب الوقت من الظهر . أخذ الحجاج ينظر إلى الكافل وهو يقول : إن ساعتك قد اقتربت . فقال له الرجل : إنني مستعد ولكن أتعلم يا أمير أن ذلك الرجل المحكوم لديه كلمة شرف .. وأنه آت حتماً قبيل المساء.
وما هي إلا لحظات وإذا بالرجل المحكوم عليه واقف بكل اطمئنان أمام الملك قائلاً : ها أنا ذا نفِذ فيّ أمرك . فقال له : أوجئت إلى الموت بقدميك يا هذا ؟ فقال له كلمة شرف أثبت عندها .. ووفيت بعهدي لكي لا ينقطع الوفاء بين الناس .
وقال الرجل الذي كفله : كفلته لشرف كلمة ولكي لا يقال بأن الثقة فُقدت بين الناس . فعفا الملك عنه وأكرمه.
هذه هي المبادئ والقيم التي لابد أن نربي أنفسنا وأبنائنا عليها حتى يصبح مجتمعنا قائماً على المحبة والألفة والتعاون وعلى الأخلاق الفاضلة التي أوصى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
قال تعالى ( وإنك لعلى خلق عظيم ) .
قال صلى الله عليه وسلم " إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق "
الأخلاق في تصورنا هي هذه المفردات التي نتداولها في بيوتنا ومدارسنا ومجالسنا من كرم وشجاعة وإحسان وصدق وأمانة واحترام ورحمة وتسامح وتعاون ووفاء . ولكننا بحاجة إلى تحويل هذه المفاهيم الأخلاقية إلى مفاهيم أخلاقية اجتماعية .. فإن التعامل معها كمفاهيم فردية يُحجم من دورها .
فالصدق ليس نقلاً على مستوى الخبر والواقعة بل هو صورة مثالية راقية للعمل حتى يكون بأعلى جودة وبالتالي يتحول الصدق إلى قيمة حضارية تتعدى اللسان لتتصل بالجوارح كلها .. بل لتتصل بالعقل والقلب فهناك الصدق الاجتماعي والصدق مع الذات والصدق مع الآخرين والصدق مع الأفكار والواجبات . والدين الإسلامي يحول القيمة الأخلاقية من دائرة الفردية إلى دائرة أوسع .. فخلق المجتمع الصادق وليس الفرد الصادق .
إن الانتقال من الأخلاق الفردية إلى الأخلاق الاجتماعية أي من الأمانة التي لا تتعدى الإيفاء بشخص إلى الإيفاء بحاجة الوطن والأمة والجماعة .. إن نهضة الأخلاق تحتاج منا جميعاً إلى تكاتف كبير فالمدرسة والمنزل والمجتمع بأسره لابد أن يتكاتف على غرس الأخلاق النبيلة التي تحكم المجتمع بأسره ولا تحكم الأفراد .
ولنا أن نتمسك بالقيم النبيلة الرائعة حتى لا تندثر ونورد قصة في هذا المجال :
" حكم الملك النعمان بن المنذر يوماً على شخص بالإعدام فقال له الرجل : دعني هذه الليلة لأذهب لعائلتي فأودعهم ومن ثم أعود فقال له تعود إلى الموت برجليك؟ . قال : نعم أعود .
فطلب منه الملك أن يأتيه بمن يكفله .. فلما نظر الرجل إلى المجلس . قال : أنا لا أعرف أحداً ، وهنا قام رجل وقال أنا أكفله . فقال له : إن لم يأت قتلتك مكانه . فقال الرجل : لا بأس . ووافق على كفالته . فذهب المحكوم على أن يأتي في اليوم التالي . وفي وقت محدد .. خرج الملك مع الكافل وجماعة من الناس والسيّاف إلى باب المدينة ينتظرون عودة ذلك الرجل .. ومع مرور الساعات الثقيلة اقترب الوقت من الظهر . أخذ الحجاج ينظر إلى الكافل وهو يقول : إن ساعتك قد اقتربت . فقال له الرجل : إنني مستعد ولكن أتعلم يا أمير أن ذلك الرجل المحكوم لديه كلمة شرف .. وأنه آت حتماً قبيل المساء.
وما هي إلا لحظات وإذا بالرجل المحكوم عليه واقف بكل اطمئنان أمام الملك قائلاً : ها أنا ذا نفِذ فيّ أمرك . فقال له : أوجئت إلى الموت بقدميك يا هذا ؟ فقال له كلمة شرف أثبت عندها .. ووفيت بعهدي لكي لا ينقطع الوفاء بين الناس .
وقال الرجل الذي كفله : كفلته لشرف كلمة ولكي لا يقال بأن الثقة فُقدت بين الناس . فعفا الملك عنه وأكرمه.
هذه هي المبادئ والقيم التي لابد أن نربي أنفسنا وأبنائنا عليها حتى يصبح مجتمعنا قائماً على المحبة والألفة والتعاون وعلى الأخلاق الفاضلة التي أوصى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
» كيف تصبح اكثر ذكاءا
» خريطة نواتج التعلم مادة اللغة العربية الصف الأول الإعدادي
» مفهوم الجودة في التعليم .
» خريطة المنهج نواتج التعلم
» سرقة جميع اجهزة اللابتوب من معمل مدرسة خالد بن الوليد
» دليل اللامركزية المالية فى التعليم الباب الثانى والباب السادس للعام 2012/2011
» انبذ الكراهية وعيش لحب الاخرين
» التهنئة القلبية بالعيد المبارك
» المواقع التعليمية تتنافس فى تقديم (المراجعات) بالصوت والصورة
» الممارسات الجديدة فى مجال المتعلم للتعليم الاساسى
» فن الحديث الراقى
» التعلم النشط
» تهنئة قلبية بحلول عيد الاضحى المبارك
» العزاء واجب للاخت العزيزة (برنسيسة 2)
» نموذج افادة لهيئة الاعتماد
» الجودة فى الإسلام
» الفرق بين الرؤية والرسالة
» اسئلة جديدة ادخل وجاوب؟؟؟
» "إِنَّ اللهَ لَيُنَادِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ: أَيْنَ جِيرَانِي؟؟؟؟؟