ملايين الحجاج يتدفقون على «منى» لرمى جمرة العقبة الكبرى.. وارتفاع عدد الوفيات إلى 22

b]ملايين الحجاج يتدفقون على «منى» لرمى جمرة العقبة الكبرى.. وارتفاع عدد الوفيات إلى 22

رسالة مكة المكرمة يسرى البدرى - هشام شوقى - هشام يس 17/ 11/ 2010
تأخرت نفرة الحجيج المصريين أمس، أكثر من 6 ساعات، مما تسبب فى العديد من المشادات بين السلطات السعودية والحجاج، وتسبب رجال المرور فى تكدس الحافلات لمسافات طويلة، مما دفع بعض الحجاج إلى قطع المسافة كاملة من عرفات إلى مكة سيرا على الأقدام، كما أعلن الدكتور هانى هلال، رئيس البعثة، عن وفاة 5 حالات فى يوم عرفات منهم 2 سياحة و3 من حجاج القرعة، ليصل عدد الوفيات إلى 22، وجلس الوزير أمس، على الرصيف فى مزدلفة واستمر جالسا أكثر من ساعتين بين أعضاء البعثة المصرية والصحفيين، وقال إن موسم الحج كان جيداً، ومر دون مشاكل تذكر وطالب الصحفيين ومدير مكتبه بتصويره، مؤكداً أنه سيبيع الصورة لأى صحفى يدفع أكثر. وتدفق ضيوف الرحمن فى اليوم الأول من عيد الأضحى المبارك على مشعر منى قادمين من مزدلفة لرمى جمرة العقبة الكبرى، واحتشد مئات الألوف من الحجيج فى الحرم المكى لأداء طواف الإفاضة.

وأكد اللواء دكتور صلاح هاشم، رئيس بعثة حج القرعة، اختفاء ظاهرة افتراش الحجاج طرقات مشعر منى هذا العام للمرة الثانية على التوالى، بسبب توجيهات حبيب العادلى، وزير الداخلية، بتأجير 120 خيمة إضافية لحجاج القرعة بمشعر منى، لتستوعب الخيمة 10 حجاج بدلا من 16، كما قررت السلطات السعودية.

وقال أسامة العشرى، وكيل أول وزارة السياحة، المشرف العام على الحج السياحى، إن زهير جرانة، وزير السياحة، على اتصال مستمر للاطمئنان على انتهاء عملية النفرة من عرفات بسلام وتسكين الحجاج فى مخيماتهم بمنى، مؤكدا ضرورة توافر جميع الخدمات للحجاج خلال أيام التشريق الثلاثة، كما سأل الوزير عن عدد حجاج السياحة الذين سيتوجهون إلى المدينة عقب أيام التشريق، مشيرا إلى ضرورة قيام لجان وزارة السياحة بالتوجه إلى المدينة المنورة قبلهم للإشراف على تسكينهم والتأكد من توافر جميع الخدمات.

وطلب العشرى من عبدالعزيز حسن، وكيل الوزارة للرقابة على الشركات، ومصطفى عبداللطيف، مدير عام التراخيص، متابعة أداء 14 لجنة لبعثة الحج السياحى طوال أيام المشاعر التى بدأت أمس، بالوقوف بعرفات ثم أيام التشريق الثلاثة فى منى بهدف توصيل الخدمة كاملة لحجاج السياحة الذين اختاروا هذا النوع من الحج عن اقتناع كامل بجودته وقدرته على تهيئة المناخ لضيوف الرحمن للاستمتاع بأداء مناسك الحج دون أى مضايقات أو تفكير فى التفاصيل الإدارية والتنظيمية التى تنفذها الشركات بكل كفاءة. وأضاف العشرى أن بعثة السياحة قامت بتفقد المخيمات المخصصة لحجاج السياحة فى منى وعرفات واطمأنت على تجهيزها بجميع الخدمات المتميزة والتى تتناسب مع الحج السياحى.. وأضاف أن مخيمات السياحة تم تجميعها فى مكان واحد قريب من جسر الجمرات.. وقد تم تصعيد حجاج السياحة بسيارات حديثة طبقا لضوابط الوزارة.

وقد تم ربط المخيمات من خلال شبكة تليفزيونية بجسر الجمرات لمتابعة الزحام فى منطقة الجسر واختيار الوقت المناسب للرجم.

أكد كل من ناصر تركى، نائب رئيس غرفة شركات السياحة، وعادل فريد، رئيس لجنة السياحة الدينية، وباسل السيسى، رئيس اللجنة الاقتصادية، أن من أهم ما يميز الحج السياحى هو تنوع برامجه من حيث مدة الإقامة ومستوى الفندق وسعر الرحلة فهناك برامج تتراوح مدتها ما بين 7 أيام و12 يوماً فقط مما يتيح الفرصة لضيوف الرحمن بأداء الفريضة على أكمل وجه دون معاناة والعودة سالمين إلى مصر لاستنئاف أعمالهم.

من جانبه، أجرى الدكتور هانى هلال اتصالات بقنوات تليفزيونية أكد فيها أن حالة جميع الحجاج بخير باستثناء 5 حالات وفيات فى عرفات، وأن جميع الحجاج تمت نفرتهم بصورة طبيعية، لم يتبق سوى 150 حاجا، رغم أن عددا كبيرا من الحجاج استمروا على عرفات حتى الساعة الثالثة فجرا، بينما اشتكى عدد كبير من عدم الوصول إلى منى بسبب عدم معرفة السائقين للطريق، وترك سائق إحدى الرحلات الخاصة بحجاج قرعة حلوان الأتوبيس لمدة ساعتين بحجة أن الطريق كان مزدحما، مما أثار غضب الحجاج.

وقال هلال أثناء جلوسه على الأسفلت مع أكثر من 50 من أعضاء البعثة، إنه وزير محنك، يعرف كيفية التعامل مع جميع المواقف، وداعب صحفياً طلب منه مداخلة لإحدى المحطات الإذاعية قائلاً: «إنت عملت سبوبة كويسة. معاك وزير على التليفون»، وأضاف أن المشكلة الوحيدة الشكاوى الخاصة بتأخر النفرة، ترجع إلى ازدحام الطرق بعدد كبير من الحجاج والحافلات، ورفض الوزير الإفصاح عن عدد الحجاج الموجودين هذا العام فى السعودية، كما رفض الإفصاح عن بيانات الوفيات الأربع التى شهدها جبل عرفات.

وقال هلال إن كل الأمور سارت على طبيعتها فى موسم الحج، باستثناء مشكلة حج الفرادى، حيث افترشوا الأرض وتسببوا فى مشاكل عديدة، ومنها اقتحام سور مخيم حجاج القرعة، وافتراش بعضهم الشوارع فى عرفات، وهو ما أعطى صورة غير مقبولة عنهم، لكن المعروف أن هؤلاء حصلوا على تأشيرات رسمية من السفارة، وأن السلطات السعودية تقوم بحصرهم، وأكد أن تقريره سيتضمن توصيات عن حج الفرادى واستخدام البعثة المصرية قطار المشاعر.

من جهة أخرى، صرح الربان نبيل لطفى، مدير عام شركة الجسر العربى المملوكة لدول مصر والأردن والعراق، بأن حجاج البر، وعددهم 6.5 ألف، سيصلون بدءا من 24 نوفمبر الجارى لمدة 3 أيام.

وقال إن تعليمات صدرت من المهندس علاء فهمى، وزير النقل، بضرورة توفير أقصى الرعاية لهم، مشيرا إلى أن الحجاج سيصلون قبل موعد مغادرة العبارة بساعتين فى ميناء العقبة الأردنى على أن يغادروا بالأتوبيسات فورا دون الانتظار فى قرية الحجاج.

وأضاف أن إدارة الشركة ستسمح للحجاج بحمل أمتعة أكثر من 100 كيلو دون غرامات فى إطار تعليمات وزير النقل، كما تم التنسيق مع إدارة الجوازات لإنهاء جميع الإجراءات وهم على سطح العبارة.
[/b]