[center]كلمة الرئيس مبارك التى وجهها يوم 2-12-2007 للمعلمين
--------------------------------------------------------------------------------
كلمة الرئيس مبارك التى وجهها يوم 2-12-2007 للمعلمين بمناسبة عيدهم الـ 35 والتى القاها نيابة عن سيادته الدكتور يسرى الجمل وزير التربية والتعليم .
الدكتور مصطفى كمال حلمى
نقيب المعلمين
الاخوة والاخوات المعلمين والمعلمات
يسعدنى أن أوجه اليكم هذه الكلمة اليوم ونحن نحتفل بالعيد الخامس والثلاثين لمعلمى مصر .. نحتفى بكم ونكرمكم ونشد على ايديكم .. ونؤكد تقدير مصر وشعبها لعطائكم وللمسئولية والامانة التى تتحملونها فى حاضر الوطن ومستقبله .
السيدات والسادة الحضور :
ان المستقبل يفرض علينا نفسه .. لأننا نواجه عصرا يتسارع ايقاع متغيراته على نحو غير مسبوق .. لا يعطى الفرصة للتقدم الا لمن يقدرون على اغتنامها بقوة واقتدار .. ونواجه تحديات داخلية وخارجية عديدة تلزمنا بأن نعقد العزم .. ونشحذ الهمم كى نواكب ركب التقدم الانسانى ونلاحق حركته ويتعين علينا ان نوطد انفسنا على اغتنام ما ينطوى عليه عالمنا المتغير من فرص ومواجهة ما يفرضه من تحديات .
إن مصر تجتاز مرحلة جديدة نحو نهضة شاملة .. تحقق لابنائها المزيد من التقدم .. وتضعها فى المكانة التى تستحقها ونتطلع اليها .. وواجب هذا الجيل ان يحقق لمصر الانتقال الامن والناجح الى المستقبل الذى ننشد ونسعى اليه .
إن بناء المجتمع المصرى الحديث يتطلب منا الاهتمام بالبناء المعرفى للوطن وابنائه .. والذى يعد التعليم أهم ركائزه الاساسية ومن الضرورى ان نكرس الجهود والطاقات اللازمة لتحقيق طفرة نوعية فى التعليم تتوسع فى اتاحته وترتقى بجودته .. ولا يقتصر العمل من اجل ذلك على جهد المؤسسات الحكومية .. وانما يقتضى شراكة مجتمعية فاعلة .. تتيح تعزيز الاستفادة من امكاناتنا الذاتية والتنوع فى موارد التعليم وتنمية اقتصادياته .. فالتطوير المستمر للتعليم هو هدف استراتيجى .. يحتل الاولوية فى سياساتنا .. باعتباره قاعدة الانطلاق والركيزة الاساسية لنهضة مصر الحديثة.
الاخوة والاخوات .. المعلمين والمعلمات
وانطلاقا من برنامجى الانتخابى , وبيان الحكومة واوراق السياسات لاصلاح التعليم التى قدمتها لجنة التعليم بالحزب الوطنى فى مؤتمراته السنوية .. وبحوث ودراسات المجالس القومة المتخصصة .. ونقابة المعلمين والهيئات البحثية الوطنية .. طرحت وزارة التربية والتعليم خطتها الاستراتيجية للفترة / 2007 - 2012 / من اجل تطوير التعليم قبل الجامعى كى يحقق الاهداف التالية .
1 - توفير تعليم بمستوى رفيع الجودة للجميع .. باعتبار ذلك حقا من حقوق الانسان الاساسية .
2 - اعداد جميع الاطفال والشباب لمشاركة فعالة ومستنيرة .. فى مجتمع قائم على المعرفة .. فى ظل عقد اجتماعى جديد .. يرتكز على الديمقراطية والحرية والعدالة الاجتماعية وقيم المواطنة ومبادئها .
3 - الاخذ باللامركزية فى النظام التعليمى .. بما يعزز المشاركة المجتمعية .. والادارة الفعالة على مستوى المدارس وكافة المستويات الادارية .
تتوج هذه الخطة الاستراتيجية .. المحاولات الجادة التى بذلت لاشراك جميع المعنيين بمنظومة التعليم فى تطوير العملية التعليمية كالمعلمين ومديرى التعليم .. واولياء الامور والطلاب والمنظمات غير الحكومية واساتذة الجامعات والمثقفين .. لتحقيق الاستفادة من الخبرات العالمية وفقا لرؤية ورسالة وزارة التربية والتعليم .
وقد استغرق وضع هذه الخطة الاستراتيجية اكثر من عام ونصف العام .. وتجاوز عدد المشاركين فى فرق العمل الوطنية مائتين وخمسين عضوا واستمرت مداولاتهم ودراستهم شهورا طويلة .
واشتملت الخطة على اثنى عشر برنامجا .. ولكل برنامج من هذه البرامج اهدافه العامة والاجرائية وانشطة التنفيذ الواضحة واطر دقيقة من الزمان والمكان والتكلفة .. حتى يتم تنفيذها بنجاح لتحقيق نقلة نوعية فى التعليم المصرى .. تسهم بفاعلية فى تحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية وثقافية .. وبناء اجيال جديدة تتمتع بقدرات وسمات شخصية متكاملة .. قادرة على التفكير الناقد والابداعى .. وممارسة المنهج العلمى فى البحث والابتكار .. وقادرة على الحوار والممارسة الديمقراطية .. للمساهمة فى بناء ثقافة جديدة تدعم انفتاح مصر على مجتمع المعرفة والمنافسة العالمية .
الاخوة .. والاخوات .. المعلمين والمعلمات
ان المعلم هو ابرز عناصر المنظومة التعليمية التى يرتكز عليها تطوير التعليم ويأتى فى هذا السياق مانوليه من اهتمام للارتقاء بالتنمية المهنية للمعلم وبأوضاعه الاقتصادية والاجتماعية .
لقد قطعنا شوطا طيبا على هذا الطريق تمثل حتى الان فى انشاء الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد واصدار لائحتها التنفيذية وتشكيل مجلس ادارتها كما تمثل فى اصدار قانون الكادر الخاص للمعلمين شهر يونيو الماضى .
كما اننا ماضون فى خطوات جادة على عدد من المحاور منها :
- البعثات السنوية لبعض الجامعات العالمية من خلال الاتفاقيات والشراكات الدولية بالاضافة الى المنح الدراسية بالخارج .
- تنمية المهارات التكنولوجية لدى المعلم واتاحة فرص التدريب للمعلمين على مهارات اللغة الانجليزية والحاسب الالى للحصول على شهادة اى سى دى ال .
- تبنى مشروع بناء القدرات للقيادات التعليمية على مستوى المديريات والادارات والمدارس ليتم التدريب بالاشتراك مع الجامعات المتخصصة .
- تطبيق الكادر الخاص على جميع المعلمين - الذين يقومون بالتدريس او بالتوجيه الفنى او بالادارة المدرسية .. وعلى الاخصائيين الاجتماعيين والنفسيين واخصائيى التكنولوجيا واخصائيى الصحافة والاعلام وامناء المكتبات - بحيث يعيد ترتيب اوضاعهم وظيفيا وماليا .. بما يعكس تقدير الدولة لهذه المهنة الجليلة ولمن يمارسها .. ويرفع كفاءة المعلم المصرى ليلبى طموحات المجتمع والمواطنين .. وذلك على مرحلتين:
المرحلة الاولى : تم فيها منح بدل المعلم وقدره 50 % من الاجر الاساسى لشاغلى وظائف التعليم المنصوص عليها فى هذا القانون وبدأ التطبيق اعتبارا من شهر يوليو 2007 .
المرحلة الثانية : تتعلق بالمتطلبات الفنية لتطبيق الكادر ومنح بدل اعتماد للفئات المنصوص عليها بالقانون بنسبة تتراوح مابين 50 % الى 150 % من الاجر الاساسى - اضافة الى ماتم صرفه فى المرحلة الاولى - بحيث تصل الزيادة الى حوالى 200 % عند شغل الوظائف المنصوص عليها بالكادر بعد استيفائهم متطلبات الاعتماد المقررة لها ويبدأ تطيبق هذه المرحلة فى موعد لايتجاوز اول يوليو 2008 .
وكما تعلمون فإن تطبيق الكادر الخاص يقترن بإنشاء الاكاديمية المهنية للمعلم واننى اطالب وزارة التربية والتعليم .. واطالب الحكومة بان تسرع بالتقدم باللائحة التنفيذية خلال الفترة القادمة تمهيدا لاقرارها والعمل بها قبل الموعد الذى حدده القانون .. كى تصبح هذه الاكاديمية بمثابة بيت خبرة للارتقاء الدائم بمستوى المعلم ولتقوم بوضع المعايير التى تضمن ان يكون الاداء متوافقا مع المستوى المعمول به دوليا .
السيدات والسادة ..
تمثل اللامركزية ركيزة هامة لجهود تطوير منظومة التعليم واللامركزية هى عملية نقل الصلاحيات من مستويات اتخاذ القرار المركزية الى مستويات تقديم الخدمة ..الامر الذى يتطلب اعطاء مزيد من صلاحيات اتخاذ القرار على مستويات الادارة والمدرسة .. كى تتخفف المديريات وديوان عام الوزارة من المهام التنفيذية .. وتركز على الدور الرقابى والمنهجى ودورها فى التخطيط للعملية التعليمية .
ان التوسع فى لامركزية التعليم هو وسيلة للارتقاء بجودة العملية التعليمية وليس هدفا فى حد ذاته .. ودور الوزارة فى هذا الشأن يجب ان يتسق مع الرؤية الجديدة لدور الدولة فى قطاعات الخدمات والذى يركز على وضع السياسات .. ووضع معايير الجودة ومراقبة الاداء وتنظيم الخدمة التعليمية ورصد المتغيرات الكلية الدالة على مستوى ونوعية هذه العملية فى المحافظات المختلفة لتحقيق اهداف العدالة الاجتماعية على المستوى القومى ولكى تصل خدمات التعليم - وباقى الخدمات - لكافة المحافظات على اتساع ارض مصر .. وبذات الجودة .
الحضور الكرام
ان تطبيق معيار الاعتماد التربوى فى مدارسنا يمثل - بدوره -احدى الاليات والركائز الداعمة لضمان جودة التعليم.. يمثل ذلك مطلبا ملحا تمليه الحاجة الماسة الى تعليم متطور.
كما يمثل دافعا ذاتيا لدى كافة الممارسين التربويين..للسعى الدائم للافادة من فرص التنمية المهنية المستمرة التى تتاح لهم.. ليتمكنوا من الارتقاء المستمر بالخدمة التعليمية التى يقدمونها للطلبة والطالبات، كشرط اساسى لوفاء مدارسهم بمتطلبات الاعتماد التربوى.
ان منهج الاصلاح الذى يتخذ من المدرسة وحدة للعمل والتطوير..هو الذى يؤهل المدرسة لان تصبح قادرة ذاتيا ومهنيا على تحمل المسئولية والمساءلة.. ويعد هذا المدخل بمثابة التحرك الحقيقى فى دفع جهود اصلاح التعليم على أساس من اللامركزية واصلاح النظم..ودعم مهنية المعلم، وبناء القدرة الذاتية للمدرسة بصفتها الوحدة الاولى فى خط الانتاج التعليمى.
إننى أدعو دائما للتركيز على المدرسة لتنميتها وتحسينها باعتبارها الوحدة الرئيسية للتطوير والتحديث..كما أدعو لدعم الصلاحيات الادارية والمالية للادارة على مستوى المدرسة.
اننى أدعو للاسراع ببرنامج دعم جودة وتأهيل 10% من مدارس مصر واعدادها للاعتماد التربوى بواقع 4000 مدرسة..وقد تم اختيار وتحديد 10% من المدارس فى كل محافظة.. لاعدادها للجودة والاعتماد التربوى وتم رصد مبلغ (200) مليون جنيه دفعة أولى لهذا الغرض فى موازنة عام 2007/ 2008.
اننى أتابع تنفيذ ماطرحه برنامجى الانتخابى من الانتهاء من بناء 3500 مدرسة.. وسوف يصل عدد المدارس التى سيتم تنفيذها فى نهاية عام 2008 الى 1500 مدرسة.. بما يعادل 24 ألف فصل بواقع 500 مدرسة كل عام خلال الاعوام الثلاثة الاولى من الخطة التنفيذية للبرنامج الانتخابى. وتستهدف الخطة الاستراتيجية التوسع فى المبانى المدرسية بمرحلة رياض الاطفال لاتاحة الفرص التربوية الجيدة لهم للتعلم وتنمية قدراتهم الابداعية والسلوكية واستثمارها ..وتوفير الرعاية الصحية والنفسية والتربوية للطفل باعتبارها من الحقوق الاساسية.
كما أننى أتابع سعى الحكومة من خلال وزارة التربية والتعليم الى زيادة معدل القيد الاجمالى ليغطى 60% من جميع الاطفال فى الشريحة العمرية 4- 5 سنوات بنهاية عام 2012..وخططها للانتهاء من بناء 3171 فصلا مدرسيا بنهاية عام 2007/ 2008.. وانشاء 4193 فصلا بالمدارس الابتدائية، اضافة الى 5557 فصلا بالمدارس الاعدادية الحكومية.. وذلك لمواجهة الزيادة السكانية،وخفض كثافات الفصول والوصول بخدمات التعليم الى المناطق المحرومة وتحقيق نسبة القيد المستهدفة خلال سنوات الخطة.
السيدات والسادة..
إن تطوير المناهج وطرق التدريس يمثلان التحدى الحقيقى أمامنا.. وتلعب تكنولوجيا المعلومات والاتصالات دورا متقدما فى هذا التطوير على نحو يتجاوز طرق التدريس التقليدية القائمة على التلقين ونقل المعلومات الى استخدام طرق جديدة فى بيئات تعليمية غير تقليدية تركز على تنمية القدرات الذاتية فى التفكير الناقد والبحث العلمى والوصول الى المعارف والمهارات الانسانية والاجتماعية المتكاملة.
كما أننا نسعى الى تحديث منظومة التعليم الثانوى- بوجه خاص- وبشقيه العام والفنى لتمكين الشباب فى هذه المرحلة من المهارات والمعارف والقدرات العلمية والعملية.. التى تمكنهم من التعليم مدى الحياة.. والدخول الى سوق العمل والوفاء باحتياجاته من التخصصات المطلوبة.. بالاضافة الى تحقيق توازن وتكامل بين أنواع التعليم الثانوى العام والفنى.
كما نسعى الى تزويد الاطفال ذوى الاحتياجات الخاصة بفرص تعليمية متكافئة وعلى درجة عالية من الجودة مع التأكيد على الدمج الشامل لهم فى مدارس التعليم الاساسى الرسمية وتوفير تعليم مجتمعى لكل الاطفال فى سن 6-14 الذين لم يلتحقوا بالتعليم الاساسى أو الذين تسربوا منه وبخاصة الفتيات والاطفال فى المناطق الحضرية والريفية الاولى بالرعاية والاكثر إحتياجا.
الاخوة والاخوات.. معلمى مصر ومعلماتها..
إننى أؤكد ونحن نحتفل اليوم بعيد المعلم.. على أن ما تحقق حتى الان من تطوير وتحديث فى العملية التعليمية.. إنما يرجع الى جهودكم وتعاونكم البناء .. ومشاركتكم الفعالة.
إن أمامنا تحديات عديدة وآمالا كبارا فى هذه المرحلة من مسيرة مصر وشعبها .. ونعلم جميعا أن النهوض بالتعليم هو ركيزة هذه المسيرة ومحركها وجوهرها.
إن العملية التعليمية أمانة ومسئولية ورسالة .. وإننى وشعب مصر على ثقة فى إنكم ستواصلون النهوض بدوركم ورسالتكم على أكمل وجه.. تسهمون فى صنع أجيال جديدة من شباب مصر وشاباتها .. يبنون بفكرهم وعلمهم وسواعدهم مستقبل الوطن .
--------------------------------------------------------------------------------
كلمة الرئيس مبارك التى وجهها يوم 2-12-2007 للمعلمين بمناسبة عيدهم الـ 35 والتى القاها نيابة عن سيادته الدكتور يسرى الجمل وزير التربية والتعليم .
الدكتور مصطفى كمال حلمى
نقيب المعلمين
الاخوة والاخوات المعلمين والمعلمات
يسعدنى أن أوجه اليكم هذه الكلمة اليوم ونحن نحتفل بالعيد الخامس والثلاثين لمعلمى مصر .. نحتفى بكم ونكرمكم ونشد على ايديكم .. ونؤكد تقدير مصر وشعبها لعطائكم وللمسئولية والامانة التى تتحملونها فى حاضر الوطن ومستقبله .
السيدات والسادة الحضور :
ان المستقبل يفرض علينا نفسه .. لأننا نواجه عصرا يتسارع ايقاع متغيراته على نحو غير مسبوق .. لا يعطى الفرصة للتقدم الا لمن يقدرون على اغتنامها بقوة واقتدار .. ونواجه تحديات داخلية وخارجية عديدة تلزمنا بأن نعقد العزم .. ونشحذ الهمم كى نواكب ركب التقدم الانسانى ونلاحق حركته ويتعين علينا ان نوطد انفسنا على اغتنام ما ينطوى عليه عالمنا المتغير من فرص ومواجهة ما يفرضه من تحديات .
إن مصر تجتاز مرحلة جديدة نحو نهضة شاملة .. تحقق لابنائها المزيد من التقدم .. وتضعها فى المكانة التى تستحقها ونتطلع اليها .. وواجب هذا الجيل ان يحقق لمصر الانتقال الامن والناجح الى المستقبل الذى ننشد ونسعى اليه .
إن بناء المجتمع المصرى الحديث يتطلب منا الاهتمام بالبناء المعرفى للوطن وابنائه .. والذى يعد التعليم أهم ركائزه الاساسية ومن الضرورى ان نكرس الجهود والطاقات اللازمة لتحقيق طفرة نوعية فى التعليم تتوسع فى اتاحته وترتقى بجودته .. ولا يقتصر العمل من اجل ذلك على جهد المؤسسات الحكومية .. وانما يقتضى شراكة مجتمعية فاعلة .. تتيح تعزيز الاستفادة من امكاناتنا الذاتية والتنوع فى موارد التعليم وتنمية اقتصادياته .. فالتطوير المستمر للتعليم هو هدف استراتيجى .. يحتل الاولوية فى سياساتنا .. باعتباره قاعدة الانطلاق والركيزة الاساسية لنهضة مصر الحديثة.
الاخوة والاخوات .. المعلمين والمعلمات
وانطلاقا من برنامجى الانتخابى , وبيان الحكومة واوراق السياسات لاصلاح التعليم التى قدمتها لجنة التعليم بالحزب الوطنى فى مؤتمراته السنوية .. وبحوث ودراسات المجالس القومة المتخصصة .. ونقابة المعلمين والهيئات البحثية الوطنية .. طرحت وزارة التربية والتعليم خطتها الاستراتيجية للفترة / 2007 - 2012 / من اجل تطوير التعليم قبل الجامعى كى يحقق الاهداف التالية .
1 - توفير تعليم بمستوى رفيع الجودة للجميع .. باعتبار ذلك حقا من حقوق الانسان الاساسية .
2 - اعداد جميع الاطفال والشباب لمشاركة فعالة ومستنيرة .. فى مجتمع قائم على المعرفة .. فى ظل عقد اجتماعى جديد .. يرتكز على الديمقراطية والحرية والعدالة الاجتماعية وقيم المواطنة ومبادئها .
3 - الاخذ باللامركزية فى النظام التعليمى .. بما يعزز المشاركة المجتمعية .. والادارة الفعالة على مستوى المدارس وكافة المستويات الادارية .
تتوج هذه الخطة الاستراتيجية .. المحاولات الجادة التى بذلت لاشراك جميع المعنيين بمنظومة التعليم فى تطوير العملية التعليمية كالمعلمين ومديرى التعليم .. واولياء الامور والطلاب والمنظمات غير الحكومية واساتذة الجامعات والمثقفين .. لتحقيق الاستفادة من الخبرات العالمية وفقا لرؤية ورسالة وزارة التربية والتعليم .
وقد استغرق وضع هذه الخطة الاستراتيجية اكثر من عام ونصف العام .. وتجاوز عدد المشاركين فى فرق العمل الوطنية مائتين وخمسين عضوا واستمرت مداولاتهم ودراستهم شهورا طويلة .
واشتملت الخطة على اثنى عشر برنامجا .. ولكل برنامج من هذه البرامج اهدافه العامة والاجرائية وانشطة التنفيذ الواضحة واطر دقيقة من الزمان والمكان والتكلفة .. حتى يتم تنفيذها بنجاح لتحقيق نقلة نوعية فى التعليم المصرى .. تسهم بفاعلية فى تحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية وثقافية .. وبناء اجيال جديدة تتمتع بقدرات وسمات شخصية متكاملة .. قادرة على التفكير الناقد والابداعى .. وممارسة المنهج العلمى فى البحث والابتكار .. وقادرة على الحوار والممارسة الديمقراطية .. للمساهمة فى بناء ثقافة جديدة تدعم انفتاح مصر على مجتمع المعرفة والمنافسة العالمية .
الاخوة .. والاخوات .. المعلمين والمعلمات
ان المعلم هو ابرز عناصر المنظومة التعليمية التى يرتكز عليها تطوير التعليم ويأتى فى هذا السياق مانوليه من اهتمام للارتقاء بالتنمية المهنية للمعلم وبأوضاعه الاقتصادية والاجتماعية .
لقد قطعنا شوطا طيبا على هذا الطريق تمثل حتى الان فى انشاء الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد واصدار لائحتها التنفيذية وتشكيل مجلس ادارتها كما تمثل فى اصدار قانون الكادر الخاص للمعلمين شهر يونيو الماضى .
كما اننا ماضون فى خطوات جادة على عدد من المحاور منها :
- البعثات السنوية لبعض الجامعات العالمية من خلال الاتفاقيات والشراكات الدولية بالاضافة الى المنح الدراسية بالخارج .
- تنمية المهارات التكنولوجية لدى المعلم واتاحة فرص التدريب للمعلمين على مهارات اللغة الانجليزية والحاسب الالى للحصول على شهادة اى سى دى ال .
- تبنى مشروع بناء القدرات للقيادات التعليمية على مستوى المديريات والادارات والمدارس ليتم التدريب بالاشتراك مع الجامعات المتخصصة .
- تطبيق الكادر الخاص على جميع المعلمين - الذين يقومون بالتدريس او بالتوجيه الفنى او بالادارة المدرسية .. وعلى الاخصائيين الاجتماعيين والنفسيين واخصائيى التكنولوجيا واخصائيى الصحافة والاعلام وامناء المكتبات - بحيث يعيد ترتيب اوضاعهم وظيفيا وماليا .. بما يعكس تقدير الدولة لهذه المهنة الجليلة ولمن يمارسها .. ويرفع كفاءة المعلم المصرى ليلبى طموحات المجتمع والمواطنين .. وذلك على مرحلتين:
المرحلة الاولى : تم فيها منح بدل المعلم وقدره 50 % من الاجر الاساسى لشاغلى وظائف التعليم المنصوص عليها فى هذا القانون وبدأ التطبيق اعتبارا من شهر يوليو 2007 .
المرحلة الثانية : تتعلق بالمتطلبات الفنية لتطبيق الكادر ومنح بدل اعتماد للفئات المنصوص عليها بالقانون بنسبة تتراوح مابين 50 % الى 150 % من الاجر الاساسى - اضافة الى ماتم صرفه فى المرحلة الاولى - بحيث تصل الزيادة الى حوالى 200 % عند شغل الوظائف المنصوص عليها بالكادر بعد استيفائهم متطلبات الاعتماد المقررة لها ويبدأ تطيبق هذه المرحلة فى موعد لايتجاوز اول يوليو 2008 .
وكما تعلمون فإن تطبيق الكادر الخاص يقترن بإنشاء الاكاديمية المهنية للمعلم واننى اطالب وزارة التربية والتعليم .. واطالب الحكومة بان تسرع بالتقدم باللائحة التنفيذية خلال الفترة القادمة تمهيدا لاقرارها والعمل بها قبل الموعد الذى حدده القانون .. كى تصبح هذه الاكاديمية بمثابة بيت خبرة للارتقاء الدائم بمستوى المعلم ولتقوم بوضع المعايير التى تضمن ان يكون الاداء متوافقا مع المستوى المعمول به دوليا .
السيدات والسادة ..
تمثل اللامركزية ركيزة هامة لجهود تطوير منظومة التعليم واللامركزية هى عملية نقل الصلاحيات من مستويات اتخاذ القرار المركزية الى مستويات تقديم الخدمة ..الامر الذى يتطلب اعطاء مزيد من صلاحيات اتخاذ القرار على مستويات الادارة والمدرسة .. كى تتخفف المديريات وديوان عام الوزارة من المهام التنفيذية .. وتركز على الدور الرقابى والمنهجى ودورها فى التخطيط للعملية التعليمية .
ان التوسع فى لامركزية التعليم هو وسيلة للارتقاء بجودة العملية التعليمية وليس هدفا فى حد ذاته .. ودور الوزارة فى هذا الشأن يجب ان يتسق مع الرؤية الجديدة لدور الدولة فى قطاعات الخدمات والذى يركز على وضع السياسات .. ووضع معايير الجودة ومراقبة الاداء وتنظيم الخدمة التعليمية ورصد المتغيرات الكلية الدالة على مستوى ونوعية هذه العملية فى المحافظات المختلفة لتحقيق اهداف العدالة الاجتماعية على المستوى القومى ولكى تصل خدمات التعليم - وباقى الخدمات - لكافة المحافظات على اتساع ارض مصر .. وبذات الجودة .
الحضور الكرام
ان تطبيق معيار الاعتماد التربوى فى مدارسنا يمثل - بدوره -احدى الاليات والركائز الداعمة لضمان جودة التعليم.. يمثل ذلك مطلبا ملحا تمليه الحاجة الماسة الى تعليم متطور.
كما يمثل دافعا ذاتيا لدى كافة الممارسين التربويين..للسعى الدائم للافادة من فرص التنمية المهنية المستمرة التى تتاح لهم.. ليتمكنوا من الارتقاء المستمر بالخدمة التعليمية التى يقدمونها للطلبة والطالبات، كشرط اساسى لوفاء مدارسهم بمتطلبات الاعتماد التربوى.
ان منهج الاصلاح الذى يتخذ من المدرسة وحدة للعمل والتطوير..هو الذى يؤهل المدرسة لان تصبح قادرة ذاتيا ومهنيا على تحمل المسئولية والمساءلة.. ويعد هذا المدخل بمثابة التحرك الحقيقى فى دفع جهود اصلاح التعليم على أساس من اللامركزية واصلاح النظم..ودعم مهنية المعلم، وبناء القدرة الذاتية للمدرسة بصفتها الوحدة الاولى فى خط الانتاج التعليمى.
إننى أدعو دائما للتركيز على المدرسة لتنميتها وتحسينها باعتبارها الوحدة الرئيسية للتطوير والتحديث..كما أدعو لدعم الصلاحيات الادارية والمالية للادارة على مستوى المدرسة.
اننى أدعو للاسراع ببرنامج دعم جودة وتأهيل 10% من مدارس مصر واعدادها للاعتماد التربوى بواقع 4000 مدرسة..وقد تم اختيار وتحديد 10% من المدارس فى كل محافظة.. لاعدادها للجودة والاعتماد التربوى وتم رصد مبلغ (200) مليون جنيه دفعة أولى لهذا الغرض فى موازنة عام 2007/ 2008.
اننى أتابع تنفيذ ماطرحه برنامجى الانتخابى من الانتهاء من بناء 3500 مدرسة.. وسوف يصل عدد المدارس التى سيتم تنفيذها فى نهاية عام 2008 الى 1500 مدرسة.. بما يعادل 24 ألف فصل بواقع 500 مدرسة كل عام خلال الاعوام الثلاثة الاولى من الخطة التنفيذية للبرنامج الانتخابى. وتستهدف الخطة الاستراتيجية التوسع فى المبانى المدرسية بمرحلة رياض الاطفال لاتاحة الفرص التربوية الجيدة لهم للتعلم وتنمية قدراتهم الابداعية والسلوكية واستثمارها ..وتوفير الرعاية الصحية والنفسية والتربوية للطفل باعتبارها من الحقوق الاساسية.
كما أننى أتابع سعى الحكومة من خلال وزارة التربية والتعليم الى زيادة معدل القيد الاجمالى ليغطى 60% من جميع الاطفال فى الشريحة العمرية 4- 5 سنوات بنهاية عام 2012..وخططها للانتهاء من بناء 3171 فصلا مدرسيا بنهاية عام 2007/ 2008.. وانشاء 4193 فصلا بالمدارس الابتدائية، اضافة الى 5557 فصلا بالمدارس الاعدادية الحكومية.. وذلك لمواجهة الزيادة السكانية،وخفض كثافات الفصول والوصول بخدمات التعليم الى المناطق المحرومة وتحقيق نسبة القيد المستهدفة خلال سنوات الخطة.
السيدات والسادة..
إن تطوير المناهج وطرق التدريس يمثلان التحدى الحقيقى أمامنا.. وتلعب تكنولوجيا المعلومات والاتصالات دورا متقدما فى هذا التطوير على نحو يتجاوز طرق التدريس التقليدية القائمة على التلقين ونقل المعلومات الى استخدام طرق جديدة فى بيئات تعليمية غير تقليدية تركز على تنمية القدرات الذاتية فى التفكير الناقد والبحث العلمى والوصول الى المعارف والمهارات الانسانية والاجتماعية المتكاملة.
كما أننا نسعى الى تحديث منظومة التعليم الثانوى- بوجه خاص- وبشقيه العام والفنى لتمكين الشباب فى هذه المرحلة من المهارات والمعارف والقدرات العلمية والعملية.. التى تمكنهم من التعليم مدى الحياة.. والدخول الى سوق العمل والوفاء باحتياجاته من التخصصات المطلوبة.. بالاضافة الى تحقيق توازن وتكامل بين أنواع التعليم الثانوى العام والفنى.
كما نسعى الى تزويد الاطفال ذوى الاحتياجات الخاصة بفرص تعليمية متكافئة وعلى درجة عالية من الجودة مع التأكيد على الدمج الشامل لهم فى مدارس التعليم الاساسى الرسمية وتوفير تعليم مجتمعى لكل الاطفال فى سن 6-14 الذين لم يلتحقوا بالتعليم الاساسى أو الذين تسربوا منه وبخاصة الفتيات والاطفال فى المناطق الحضرية والريفية الاولى بالرعاية والاكثر إحتياجا.
الاخوة والاخوات.. معلمى مصر ومعلماتها..
إننى أؤكد ونحن نحتفل اليوم بعيد المعلم.. على أن ما تحقق حتى الان من تطوير وتحديث فى العملية التعليمية.. إنما يرجع الى جهودكم وتعاونكم البناء .. ومشاركتكم الفعالة.
إن أمامنا تحديات عديدة وآمالا كبارا فى هذه المرحلة من مسيرة مصر وشعبها .. ونعلم جميعا أن النهوض بالتعليم هو ركيزة هذه المسيرة ومحركها وجوهرها.
إن العملية التعليمية أمانة ومسئولية ورسالة .. وإننى وشعب مصر على ثقة فى إنكم ستواصلون النهوض بدوركم ورسالتكم على أكمل وجه.. تسهمون فى صنع أجيال جديدة من شباب مصر وشاباتها .. يبنون بفكرهم وعلمهم وسواعدهم مستقبل الوطن .
السبت 26 سبتمبر 2015, 8:00 am من طرف إبراهيم محمود
» كيف تصبح اكثر ذكاءا
السبت 06 ديسمبر 2014, 7:29 pm من طرف ahmedfahmy7777
» خريطة نواتج التعلم مادة اللغة العربية الصف الأول الإعدادي
السبت 22 نوفمبر 2014, 4:49 pm من طرف mabrok
» مفهوم الجودة في التعليم .
الخميس 02 أكتوبر 2014, 10:52 pm من طرف abod7611
» خريطة المنهج نواتج التعلم
الجمعة 15 نوفمبر 2013, 2:42 pm من طرف مرفت
» سرقة جميع اجهزة اللابتوب من معمل مدرسة خالد بن الوليد
الجمعة 20 سبتمبر 2013, 9:19 pm من طرف asforatalfasad
» دليل اللامركزية المالية فى التعليم الباب الثانى والباب السادس للعام 2012/2011
الخميس 29 أغسطس 2013, 4:27 pm من طرف mandooo_70
» انبذ الكراهية وعيش لحب الاخرين
الإثنين 12 أغسطس 2013, 1:37 am من طرف نعمه محمد عبد الرحيم جمعه
» التهنئة القلبية بالعيد المبارك
الإثنين 12 أغسطس 2013, 1:26 am من طرف نعمه محمد عبد الرحيم جمعه
» المواقع التعليمية تتنافس فى تقديم (المراجعات) بالصوت والصورة
الخميس 02 مايو 2013, 11:50 pm من طرف فاتن سعيد
» الممارسات الجديدة فى مجال المتعلم للتعليم الاساسى
الجمعة 26 أبريل 2013, 2:59 pm من طرف الطيف الحزين
» فن الحديث الراقى
الأربعاء 02 يناير 2013, 3:30 pm من طرف وسام وجيه
» التعلم النشط
السبت 29 ديسمبر 2012, 7:31 pm من طرف رحاب
» تهنئة قلبية بحلول عيد الاضحى المبارك
الأحد 21 أكتوبر 2012, 5:02 pm من طرف نعمه محمد عبد الرحيم جمعه
» العزاء واجب للاخت العزيزة (برنسيسة 2)
الأحد 21 أكتوبر 2012, 4:57 pm من طرف نعمه محمد عبد الرحيم جمعه
» نموذج افادة لهيئة الاعتماد
الثلاثاء 18 سبتمبر 2012, 9:48 pm من طرف Mr1_Mahmoud
» الجودة فى الإسلام
السبت 15 سبتمبر 2012, 12:04 am من طرف رحاب
» الفرق بين الرؤية والرسالة
الأربعاء 12 سبتمبر 2012, 10:47 pm من طرف رحاب
» اسئلة جديدة ادخل وجاوب؟؟؟
الأربعاء 12 سبتمبر 2012, 9:29 pm من طرف asmaa salim
» "إِنَّ اللهَ لَيُنَادِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ: أَيْنَ جِيرَانِي؟؟؟؟؟
الخميس 02 أغسطس 2012, 12:39 pm من طرف نعمه محمد عبد الرحيم جمعه