بعض الناس يعيشون دون وازع من دين يردعهم عن الوقوع في
المعاصي ، هؤلاء عشعش
الشيطان في قلوبهم ، وباض وفرّخ ، فلا يستطيعون الخروج من مستنقع الفساد ،
ولا
يريدون الخروج منه .
فليست قصتنا عن هؤلاء ، فإن انتقل بعضهم إلى معسكر الإيمان فهم قليل .
أما هذه القصة فعن المؤمن الذي يحب الله ويخافه ، ويبذل جهده لإرضائه ،
يأتمر
بأمره ، وينتهي عن نواهيه ، فإن زلّ وأذنب ، فالتوبة تمحو ذنبه ، وتغسله
من
درنه ، فيلحق بركب الصالحين .
فقد ذكر الرسول الكريم محمد صلوات الله عليه وسلامه أن رجلاً مؤمناً وقع
في إثم
، فأحس بالضيق ، وندم على ما فعل ، وأسف على ما فرّط في جنب الله ، فماذا
يفعل؟
إن المسلم حين يكبو به فرس إيمانه ، فيقع في حفرة لم ينتبه إليها ندّت عن
درب
الإيمان سرعان ما يلملم نفسه ، ويستعين الله ، ويتوب إليه من ذنبه ، سرعان
ما
يتجه إلى خالقه يذرِف دموع الندم ، ويعاهد الله أن لا يقع مرة أخرى فيما
يغضب
الله تعالى ، ويسأله الصفح والغفران ، ويرجوه طيّ تلك الخطيئة ، بل
التجاوزَ
عنها ، بل محوَها من سجلـّه كي يعود نظيفاً ، وأن يبعد عنه وسائل الغواية ،
ويهديَه سبيل الرشاد ، يلتجئ إليه وحده ، فهو غفـّار الذنوب ، ستـّار
العيوب .
يا رب اغفر ذنبي ، واستر عيبي ، وارحم ضعفي بقوتك ، وتجاوز عن ذنبي بحلمك
وعفوك
، أنت ربي تباركت ، وتعاليت .
ويرتفع الدعاء مصحوباً بالندم والاستغفار ، مخترقاً الحجُب إلى عالِم
الغيب
والشهادة ليقف أمام السيّد المطلق يعلن توبة َصاحبه وإنابتـَه .
ويفرح الله تعالى بتوبة عبده ، ولَفـَرحُه – سبحانه – أشد من فرح الرجل
الذي
عادت إليه ناقتـُه - في صحراء مترامية الأطراف ، فأيقن بالهلاك – فعادت
إليه
الحياة .
فقال تبارك وتعالى " أذنب عبدي ذنباً ، فعلم أن له رباً يغفر الذنْب ،
ويأخذ
بالذنب ، فغفر له "
وعاد الرجل المؤمن ، فضعف أمام مُغرِيات الحياة ، وزلت قدمه في حفرة الخطأ
...
سقط وهو يعلم أنه نكث العهد الذي قدّمه أمام توبته .. لم ييئس أمام ضعفه
وضغط
الماديات والمغريات حوله ، فأحس بالندم الحقيق ، وتمسّك بالعُروة
الإيمانيّة
الوثقى ثانية ، وبكى ، ولجأ إلى الركن الركين والملاذ الحصين ، يسأله
العفو
والغفران وستر العيوب والنقصان .
وارتفع الدعاء إلى الطبقات العلا يستمطر الرحَمات ممن بيد النواصي ، يعلن
توبة
صاحبه وإنابتَه .
فيقول الله تعالى – سبحانه من رب رؤوف رحيم عطوف !- : أذنب عبدي ذنباً ،
فعلم
أن له رباً يغفر الذنـْب ، ويأخذ بالذنـْب ... فغفر له " .
خُلق الإنسان من عَجَـل ، فكان نقصُه واضحاً . ولا يظهر الخطأ إلا من
النقصان .
فإذا لاذ الضعيف الناقص بالقوي الكامل ارتفع عن سفساف الأمور ، ودنا من
العصمة
والثبات ... ولكنّ الضعيف إن فتر عن المتابعة – وهذا دأْبه – عاد إلى
الخطأ .
فإن وقع فيه نبّهَتْه فطرتُه الإيمانيّة التي فطره الله عليها ، فعاد إلى
الصواب يستغفر الله ويرجو عفوَه ، فهو – الإنسان – دائم العودة والإنابة ،
ينزع
إلى خالقه يحتمي بحِماه ، ويرجو فضله ، فيجيبه الله تعالى بحنوٍّ وعطف
وحنان :
" أذنب عبدي ذنباً ، فعلم أن له رباً يغفر الذنب ،ويأخذ بالذنب ،
أقـْبـَلـُه
إن عاد ، وأدعوه إن بَعـُد ، أغفر زلاتِه ، وأجيبُه إن دعاني ، قد غفرتُ
لعبدي
، فليفعلْ ما يشاء .
متفق عليه / رياض الصالحين / باب الرجاء
المعاصي ، هؤلاء عشعش
الشيطان في قلوبهم ، وباض وفرّخ ، فلا يستطيعون الخروج من مستنقع الفساد ،
ولا
يريدون الخروج منه .
فليست قصتنا عن هؤلاء ، فإن انتقل بعضهم إلى معسكر الإيمان فهم قليل .
أما هذه القصة فعن المؤمن الذي يحب الله ويخافه ، ويبذل جهده لإرضائه ،
يأتمر
بأمره ، وينتهي عن نواهيه ، فإن زلّ وأذنب ، فالتوبة تمحو ذنبه ، وتغسله
من
درنه ، فيلحق بركب الصالحين .
فقد ذكر الرسول الكريم محمد صلوات الله عليه وسلامه أن رجلاً مؤمناً وقع
في إثم
، فأحس بالضيق ، وندم على ما فعل ، وأسف على ما فرّط في جنب الله ، فماذا
يفعل؟
إن المسلم حين يكبو به فرس إيمانه ، فيقع في حفرة لم ينتبه إليها ندّت عن
درب
الإيمان سرعان ما يلملم نفسه ، ويستعين الله ، ويتوب إليه من ذنبه ، سرعان
ما
يتجه إلى خالقه يذرِف دموع الندم ، ويعاهد الله أن لا يقع مرة أخرى فيما
يغضب
الله تعالى ، ويسأله الصفح والغفران ، ويرجوه طيّ تلك الخطيئة ، بل
التجاوزَ
عنها ، بل محوَها من سجلـّه كي يعود نظيفاً ، وأن يبعد عنه وسائل الغواية ،
ويهديَه سبيل الرشاد ، يلتجئ إليه وحده ، فهو غفـّار الذنوب ، ستـّار
العيوب .
يا رب اغفر ذنبي ، واستر عيبي ، وارحم ضعفي بقوتك ، وتجاوز عن ذنبي بحلمك
وعفوك
، أنت ربي تباركت ، وتعاليت .
ويرتفع الدعاء مصحوباً بالندم والاستغفار ، مخترقاً الحجُب إلى عالِم
الغيب
والشهادة ليقف أمام السيّد المطلق يعلن توبة َصاحبه وإنابتـَه .
ويفرح الله تعالى بتوبة عبده ، ولَفـَرحُه – سبحانه – أشد من فرح الرجل
الذي
عادت إليه ناقتـُه - في صحراء مترامية الأطراف ، فأيقن بالهلاك – فعادت
إليه
الحياة .
فقال تبارك وتعالى " أذنب عبدي ذنباً ، فعلم أن له رباً يغفر الذنْب ،
ويأخذ
بالذنب ، فغفر له "
وعاد الرجل المؤمن ، فضعف أمام مُغرِيات الحياة ، وزلت قدمه في حفرة الخطأ
...
سقط وهو يعلم أنه نكث العهد الذي قدّمه أمام توبته .. لم ييئس أمام ضعفه
وضغط
الماديات والمغريات حوله ، فأحس بالندم الحقيق ، وتمسّك بالعُروة
الإيمانيّة
الوثقى ثانية ، وبكى ، ولجأ إلى الركن الركين والملاذ الحصين ، يسأله
العفو
والغفران وستر العيوب والنقصان .
وارتفع الدعاء إلى الطبقات العلا يستمطر الرحَمات ممن بيد النواصي ، يعلن
توبة
صاحبه وإنابتَه .
فيقول الله تعالى – سبحانه من رب رؤوف رحيم عطوف !- : أذنب عبدي ذنباً ،
فعلم
أن له رباً يغفر الذنـْب ، ويأخذ بالذنـْب ... فغفر له " .
خُلق الإنسان من عَجَـل ، فكان نقصُه واضحاً . ولا يظهر الخطأ إلا من
النقصان .
فإذا لاذ الضعيف الناقص بالقوي الكامل ارتفع عن سفساف الأمور ، ودنا من
العصمة
والثبات ... ولكنّ الضعيف إن فتر عن المتابعة – وهذا دأْبه – عاد إلى
الخطأ .
فإن وقع فيه نبّهَتْه فطرتُه الإيمانيّة التي فطره الله عليها ، فعاد إلى
الصواب يستغفر الله ويرجو عفوَه ، فهو – الإنسان – دائم العودة والإنابة ،
ينزع
إلى خالقه يحتمي بحِماه ، ويرجو فضله ، فيجيبه الله تعالى بحنوٍّ وعطف
وحنان :
" أذنب عبدي ذنباً ، فعلم أن له رباً يغفر الذنب ،ويأخذ بالذنب ،
أقـْبـَلـُه
إن عاد ، وأدعوه إن بَعـُد ، أغفر زلاتِه ، وأجيبُه إن دعاني ، قد غفرتُ
لعبدي
، فليفعلْ ما يشاء .
متفق عليه / رياض الصالحين / باب الرجاء
السبت 26 سبتمبر 2015, 8:00 am من طرف إبراهيم محمود
» كيف تصبح اكثر ذكاءا
السبت 06 ديسمبر 2014, 7:29 pm من طرف ahmedfahmy7777
» خريطة نواتج التعلم مادة اللغة العربية الصف الأول الإعدادي
السبت 22 نوفمبر 2014, 4:49 pm من طرف mabrok
» مفهوم الجودة في التعليم .
الخميس 02 أكتوبر 2014, 10:52 pm من طرف abod7611
» خريطة المنهج نواتج التعلم
الجمعة 15 نوفمبر 2013, 2:42 pm من طرف مرفت
» سرقة جميع اجهزة اللابتوب من معمل مدرسة خالد بن الوليد
الجمعة 20 سبتمبر 2013, 9:19 pm من طرف asforatalfasad
» دليل اللامركزية المالية فى التعليم الباب الثانى والباب السادس للعام 2012/2011
الخميس 29 أغسطس 2013, 4:27 pm من طرف mandooo_70
» انبذ الكراهية وعيش لحب الاخرين
الإثنين 12 أغسطس 2013, 1:37 am من طرف نعمه محمد عبد الرحيم جمعه
» التهنئة القلبية بالعيد المبارك
الإثنين 12 أغسطس 2013, 1:26 am من طرف نعمه محمد عبد الرحيم جمعه
» المواقع التعليمية تتنافس فى تقديم (المراجعات) بالصوت والصورة
الخميس 02 مايو 2013, 11:50 pm من طرف فاتن سعيد
» الممارسات الجديدة فى مجال المتعلم للتعليم الاساسى
الجمعة 26 أبريل 2013, 2:59 pm من طرف الطيف الحزين
» فن الحديث الراقى
الأربعاء 02 يناير 2013, 3:30 pm من طرف وسام وجيه
» التعلم النشط
السبت 29 ديسمبر 2012, 7:31 pm من طرف رحاب
» تهنئة قلبية بحلول عيد الاضحى المبارك
الأحد 21 أكتوبر 2012, 5:02 pm من طرف نعمه محمد عبد الرحيم جمعه
» العزاء واجب للاخت العزيزة (برنسيسة 2)
الأحد 21 أكتوبر 2012, 4:57 pm من طرف نعمه محمد عبد الرحيم جمعه
» نموذج افادة لهيئة الاعتماد
الثلاثاء 18 سبتمبر 2012, 9:48 pm من طرف Mr1_Mahmoud
» الجودة فى الإسلام
السبت 15 سبتمبر 2012, 12:04 am من طرف رحاب
» الفرق بين الرؤية والرسالة
الأربعاء 12 سبتمبر 2012, 10:47 pm من طرف رحاب
» اسئلة جديدة ادخل وجاوب؟؟؟
الأربعاء 12 سبتمبر 2012, 9:29 pm من طرف asmaa salim
» "إِنَّ اللهَ لَيُنَادِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ: أَيْنَ جِيرَانِي؟؟؟؟؟
الخميس 02 أغسطس 2012, 12:39 pm من طرف نعمه محمد عبد الرحيم جمعه