2- نشأة د.احمد زويل
"نشأت نشأة دينية وسط عائلة زويل التي هي عائلة كبيرة و معروفة في دمنهور.. كان يطربني صوت المؤذن في جامع سيدي إبراهيم الدسوقي، حين كنت أسهر وزملائي للمذاكرة حتى آذان الفجر.. هذا الصفاء الروحاني و بساطة الحياة، منحاني الثقة و النظرة المتعمقة و الشاملة للحياة.. والدي لم يكن رجلا حاصلا على تعليم عال. لكن الحياة بالنسبة له كانت جميلة و بسيطة، و أهم شيء فيها هو حب الناس و معرفتهم.. أما أمي فكنت آراها تعيش كل حياتها لإسعادي و لكل أصل إلى أحسن المراكز، و كان هدفها أن أكون في يوم من الأيام دكتورا(طبيبا).. كان هذا يحيطني بشعور وجداني إنساني قوي، يربطني بالأسرة، و يربطني بالمجتمع.. و يعلمني أن الإنسان مهما بلغ أعلى المراكز وحصل على أرفع الجوائز، فالدنيا تظل بسيطة، و أهم ما فيها العنصر الإنساني، و إيماني بأن الدنيا لازالت بخير. هذه هي المبادئ التي حملتها معي هدية لي من مصر في سفري لأمريكا.
في الإسكندرية، اختلفت الأمور، إذ صرت وحيداً، استأجرت مع مجموعة من الزملاء فيلا صغيرة في "سبورتنج".. وكانت أجمل أيام حياتي.. فلا مسؤوليات البتة، اللهم إلا المذاكرة و التحصيل و كان الهم الأوحد هو الحصول على ترتيب متفدم على الدفعة.. أما فسحتنا فكانت في محطة الرمل(منطقة معروفة في إسكندرية)
عندما التحقت بالكلية عام 1963 كان الحرم الجامعي من أعظم الأماكن التي عشت فيها في حياتي كلها.. الأساتذة علمونا جيداً وقابلونا بصدر رحب، وأتذكر حتى الآن أسماء أساتذتي بعد 30 سنة.. الدكتور "الشناوي" كان يدخل المدرج مرتديا البالطو الأبيض وقد أعد المحاضرة جيدا وكنا نخاف من هيبة هذا الأستاذ.. وعندما دخلت الكلية سالت الدموع من عيني، و كانت أمنيتي في يوم من الأيام أن أكون مثل هذا الدكتور.
فالحقيقة المناخ العلمي في مصر و الجو الأكاديمي كان رائعا، فقد كان عددنا في قاعة المحاضرة سبعة فقط وأحيانا نأخذ المحاضرات في مكاتب الأساتذة ويعطوننا المراجع الخاصة بهم التي كانت تأتي من أمريكا و انجلترا. ووجدنا الشعور الجميل من المعيدين.. و بعد تخرجي و عندما طلبت السفر للخارج وافق البعض لكن البيروقراطيين اعترضوا لأني كنت أصغر معيد في القسم وأنهيت الماجستير بعد ثمانية أشهر و قالوا إن قانون الجامعة يقول لا سفر قبل سنتين ولكن أنا أصررت.
و ما أريد قوله أن الجو العلمي كان راقيا.. و أنا لا أذكر مرة أني قلت لأستاذ إن الإمكانات العلمية في ذلك الوقت في مصر كانت متواضعة.. صحيح لم تكن مثل أمريكا ولكن أنا تعلمت تعليما جميلا والنقطة الأخيرة أن المجتمع نفسه كان يحترمني جدا و كانت مرتبي 18 جنيها.. لكني دائما أذكر مصر بالخير، و في آخر جائزة نلتها قلت كلمة وذكرت هذا الكلام.. ولم أتعب للحقيقة في مصر، فقد كان المناخ صحيا و كانت هناك أمانة علمية ولم يكن هناك غش علمي."
يتبع>>>>>>>>>>3-في أمريكا
الإقامة : EgYpT
افتراضي خريطة النهضة العربية
5- خريطة النهضة العربية
ذكرت صحيفة الأهرام (25 أغسطس 2006، الجمعة) أن الدكتور زويل نشر مقال له بصحيفة الإندبندنت البريطانية أكد فيه أن العرب مؤهلون لاستعادة ماضيهم المجيد و أن الحروب العنيفة في لبنان وفلسطين والعراق قد كشفت حقيقة الوحدة العربية ودعا إلى أن يبني الشعب العربي بنفسه نظاما جديدا لمستقبل جديد. حيث يرى الدكتور زويل أن خريطة الطريق للنهضة العربية متكونة من أربع دعائم أساسية للتغيير والتقدم وهي:
1- دستور ديمقراطي و تعايش بين القيم الدينية والقواعد المدنية.
2- تطبيق القانون على الجميع دون تفرقة أو استثناء.
3- إنعاش التعليم والبحث العلمي و الممارسات الثقافية.
4- إعادة النظر في مهمة و دور وسائل الإعلام.
جزء من المقالة:
"وأوضح الدكتور أحمد زويل أن الدعامة الثالثة من أجل التغيير فهي ضرورة إعادة النظر وإنعاش المناهج التعليمية والممارسات الثقافية والبحوث العلمية مشيرا إلى أن الهدف يجب أن يكون تشجيع التفكير النقدي ووجود نظام قيمي للتفكير والسلوك كما يجب أن تظل الحكومة مسئولة عن التعليم الأساسي للجميع أما التعليم في المراحل الأعلى فينبغي أن يقوم على الكيف وليس على الكم و أن يتلقى تمويلا يقوم على أساس الكفاءة والاستحقاق و أن يتحرر من أية تعقيدات روتينية غير ضرورية.
و أشار إلى أن من بين الفوائد التي تتحقق من إصلاح التعليم الاعتزاز بالإنجاز على المستويات المحلية و الدولية.
أما الدعامة الرابعة للتغيير في المنطقة العربية في رأي الدكتور أحمد زويل فهي إعادة النظر في وسائل الإعلام العربية مشيراً إلى أنه في الوقت الراهن هناك قنوات تلفزيونية فضائية عديدة و هناك ما يطلق عليه مدن إعلام ينفق عليها بسخاء ربما أكثر بكثير مما ينفق على المؤسسات البحثية ومع ذلك فإن الناس غارقون في برامج دعائية ومغيبة للعقل.
وقال إن قناة الجزيرة أصبحت وسيلة إعلامية مؤثرة للغاية في ملايين العرب ويجب إنشاء قنوات أخرى مشابهة لها صلة بالأحداث الثقافية والاجتماعية و التعليمية مشيرا إلى أن الهدف الأساسي هو حفز العقول وتشجيع التفكير النقدي لإجراء مناقشات و حوارات متحضرة مؤكداً على ضرورة ألا تسيطر الحكومات على وسائل بث الأخبار ولا على تعيين رؤساء التحرير.
....
....
وأوضح الدكتور زويل في مقاله المهم أن مسؤولية الفرد عن إصلاح النفس و المجتمع قد ذكره القرآن الكريم بصورة واضحة عندما قال: "إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم".
وناشد الدكتور زويل الشعوب العربية المشاركة في عملية التغيير التاريخية وألا ينصرفوا إلى أيديولوجيات الماضي و نظريات المؤامرة في المستقبل مشيرا إلى أن السلبية تؤدي إلى الشعور باللامبالاة وإلى الإقرار بالوضع الراهن.
كما دعا المثقفين إلى التركيز على المنفعة الأوسع نطاقا و ليس فقط لمكتسبات شخصية مشددا على أن الالتزام الضميري و الوحدة من المسؤوليات الوطنية في هذه الفترة الحرجة من التاريخ.
....
وحذر من أنه لن يمر وقت طويل حتى ينفذ النفط وتهاجر الموارد البشرية غير أننا لو التزمنا بدعائم التغيير مع الجهاد من أجل التحديث والتنوير فسوف نحظى بمكاننا المناسب في المستقبل."
يتبع>>>>>>>>>>6-جائزة نوبل
Topics Most Important For The Small Disc
افتراضي جائزة نوبل
6-جائزة نوبل
صباح الثلاثاء 12/10/1999
"ليلة إعلان الجائزة كنت أغط في نوم عميق، بينما كان القلق والأرق ينتابان زوجتي التي ظلت ساهرة أمام شاشة الكمبيوتر المتصل بالإنترنت في انتظار الإعلان عمن سيفوز بجائزة نوبل للكيمياء..
في الساعة الخامسة فجرا استيقظت من نومي فوجدتها لازالت ساهرة فدعوتها إلى النوم وأن تتخلى عن هذا الأمل، فالساعة الآن الخامسة في أمريكا، أي الثانية ظهرا في السويد وبالتأكيد فقد أعلن الفائز، وطالما لم يتصل بنا أحد، فالنوم أفضل، فلدينا عمل صباحا..
كان القلق مستبدا بها، فادعت أنها ستأتي بشيء ما للأولاد من الجراج.
وذهبت هي وهممت أنا لمواصلة نومي.
لكن تليفونا رن!!
كانت مكالمة بعيدة.
خفق قلبي.. وأمسكت بسماعة التلفون: من؟
- أنت الدكتور زويل؟
- نعم
- (بلطف شديد وأدب جم) إني أعتذر بشدة عن إيقاظي لك في هذه الساعة المبكرة من الصباح.. أرجو أن تغفر لي ذلك !.. أنا سكرتير عام الأكاديمية السويدية للعلوم.
كاد قلبي يتوقف.. وضغط الدم يرتفع لأعلى معدلاته ويضرب رأسي بقوة.. وتستمرت في مكاني.. و تجمدت سماعة التليفون في يدي.. ولم أحر جوابا.
- إن عندي لك خبر.. يعني نص نص.. (ثم أكمل بعد برهة) لقد فزت بجائزة نوبل
للكيمياء لهذا العام.. و أنت تعلم أنها أهم جائزة لهذا القرن و إني و بالأصالة عن زملائي أعضاء مؤسسة الجائزة نشكرك على ما قدمته للإنسانية.
- (و استدرك محدثي بعد لحظات) في تمام الساعة السادسة بتوقيتكم، سنضع اسمك على شبكة الإنترنت.. أي أن أمامك ثلث ساعة من الآن، و أذكرك أن تحاول أن تنعم بآخر عشرين دقيقة من السلام في حياتك!!
و قد كان.. فبعد ثلث ساعة و إلى الآن لم ينقطع رنين التلفون و لا الفاكس و لا البريد و لا البريد الإلكتروني."
* و توافد ممثلو و مراسلو الصحف و أجهزة الإعلام لحضور أول مؤتمر صحفي للدكتور أحمد زويل بعد إعلان فوزه بجائزة نوبل، ليتحدث عن الجائزة واكتشافه العلمي، و ما ستتأثر به مختلف العلوم الأخرى من اكتشافه في المستقبل. و يلاحظ أن الربط كان واضحاً بين جنسيته المصرية و الأمريكية، سواء في إعلان الملكية السويدية للخبر، أو في تغطية وسائل الإعلام الأمريكية له، أو سواء في كل حديث وتصريح كان يدلي به أحمد زويل.
في أول مؤتمر صحفي له جاء هذا المعنى على لسانه صريحاً حين قال أمام حشد ضخم من الأمريكيين:
"إنني مدين لمصر التي علمتني، وللأسرة التي أنشأتني على التربية الصحيحة، و للشعور بأننا في مصر بلد الحضارات.. و إنني أتمنى لمصر أن تحقق التقدم الذي تستحقه وأن تكون لها القاعدة القوية لدخول القرن الحادي و العشرين، فلا مدخل هناك إلى الحضارة و التقدم بغير العلم و التكنولوجيا."
السبت 26 سبتمبر 2015, 8:00 am من طرف إبراهيم محمود
» كيف تصبح اكثر ذكاءا
السبت 06 ديسمبر 2014, 7:29 pm من طرف ahmedfahmy7777
» خريطة نواتج التعلم مادة اللغة العربية الصف الأول الإعدادي
السبت 22 نوفمبر 2014, 4:49 pm من طرف mabrok
» مفهوم الجودة في التعليم .
الخميس 02 أكتوبر 2014, 10:52 pm من طرف abod7611
» خريطة المنهج نواتج التعلم
الجمعة 15 نوفمبر 2013, 2:42 pm من طرف مرفت
» سرقة جميع اجهزة اللابتوب من معمل مدرسة خالد بن الوليد
الجمعة 20 سبتمبر 2013, 9:19 pm من طرف asforatalfasad
» دليل اللامركزية المالية فى التعليم الباب الثانى والباب السادس للعام 2012/2011
الخميس 29 أغسطس 2013, 4:27 pm من طرف mandooo_70
» انبذ الكراهية وعيش لحب الاخرين
الإثنين 12 أغسطس 2013, 1:37 am من طرف نعمه محمد عبد الرحيم جمعه
» التهنئة القلبية بالعيد المبارك
الإثنين 12 أغسطس 2013, 1:26 am من طرف نعمه محمد عبد الرحيم جمعه
» المواقع التعليمية تتنافس فى تقديم (المراجعات) بالصوت والصورة
الخميس 02 مايو 2013, 11:50 pm من طرف فاتن سعيد
» الممارسات الجديدة فى مجال المتعلم للتعليم الاساسى
الجمعة 26 أبريل 2013, 2:59 pm من طرف الطيف الحزين
» فن الحديث الراقى
الأربعاء 02 يناير 2013, 3:30 pm من طرف وسام وجيه
» التعلم النشط
السبت 29 ديسمبر 2012, 7:31 pm من طرف رحاب
» تهنئة قلبية بحلول عيد الاضحى المبارك
الأحد 21 أكتوبر 2012, 5:02 pm من طرف نعمه محمد عبد الرحيم جمعه
» العزاء واجب للاخت العزيزة (برنسيسة 2)
الأحد 21 أكتوبر 2012, 4:57 pm من طرف نعمه محمد عبد الرحيم جمعه
» نموذج افادة لهيئة الاعتماد
الثلاثاء 18 سبتمبر 2012, 9:48 pm من طرف Mr1_Mahmoud
» الجودة فى الإسلام
السبت 15 سبتمبر 2012, 12:04 am من طرف رحاب
» الفرق بين الرؤية والرسالة
الأربعاء 12 سبتمبر 2012, 10:47 pm من طرف رحاب
» اسئلة جديدة ادخل وجاوب؟؟؟
الأربعاء 12 سبتمبر 2012, 9:29 pm من طرف asmaa salim
» "إِنَّ اللهَ لَيُنَادِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ: أَيْنَ جِيرَانِي؟؟؟؟؟
الخميس 02 أغسطس 2012, 12:39 pm من طرف نعمه محمد عبد الرحيم جمعه