النشرة الاخبارية - للحزب الوطنى الديمقراطى
قصة النشيد الوطني المصري . بقلم : د . علىّ الدين هلال
هناك خبرات إنسانية تظل رابضة وراسخة في عقولنا على مدى العمر ومنها خبرة الوقوف في طابور الصباح بالمدرسة لتحية العلم حينما كنا نشخص بأبصارنا إلى أعلى ونرقب العلم مرفرفاً على صاريه ، ثم نقوم بغناء النشيد الوطني والسير في طابور المدرسة على أنغام النشيد . ومن هذه الأيام الأولى يتربى الإنسان على حب علم بلاده وترديد نشيده الوطني وتبدأ مشاعر الإنتماء للوطن في التكون والتبلور بشكل تدريجي وطبيعي . وهكذا تتم عملية التنشئة الاجتماعية والسياسية ويتم نقل مفاهيم الهوية الوطنية ومشاعرها من جيل لآخر .
لذلك ، يعتبر النشيد الوطني للدولة هو أحد الرموز المعنوية والسياسية الرئيسية لها ، فالنشيد هو تعبير عن حالة نفسية ووجدانية تمثل أرتباط الإنسان بوطنه والأعتزاز والفخار به . وعادة ما يرتبط النشيد الوطني بثقافة المجتمع وبالأحداث التاريخية الكبرى التي شهدها. ولهذا السبب ، فعادة ما تشير كلمات النشيد الوطني إلى عبارات التمجيد للوطن والاستعداد للدفاع عنه والإيمان بمستقبله الباهر والزاهر .
وعلى سبيل المثال ، فإن النشيد الوطني الروسي يشير إلى روسيا – دولتنا المقدسة - تملكين إرادة جبارة وقوة عظمى على مر الزمن . والنشيد الوطني الياباني يدعو لمجد اليابان لمدة ألف جيل قادم . والنشيد الوطني الأمريكي يشير إلى الراية الموشحة بالنجوم التي ترفرف فوق أرض الحرية ووطن الشجاعة . والنشيد الوطني الألماني الذي تعود بدايته إلى عام 1841 يؤكد على أن ألمانيا فوق الجميع وفوق كل شىء . والنشيد الوطني الصيني يشيد بالمتطوعين الشجعان الذين خرجوا للحرب من أجل تحرير الوطن وهي إشارة إلى المسيرة الكبرى التي قادها ماو تسي تونج في الثلاثينيات والأربعينيات من القرن العشرين .
وبينما توجد تقاليد في اغلب الدول تحدد المناسبات التي يعزف فيها النشيد الوطني فإن الولايات المتحدة من أكثر دول العالم استخداماً لنشيدها الوطني في مختلف المناسبات السياسية والاجتماعية والرياضية حتى أنه يعزف في المقاهي والحانات .
وهكذا فإن النشيد الوطني هو رمز للوطن وللعلاقة الوثيقة التي تربط أبناء الوطن به ولاستعدادهم للدفاع عن أرضه وترابه والزود عن حياضه كما أنه أداة لبث الروح الوطنية وبعث الهمم في أوقات الشدة والأزمات وفي ظروف تعرض الوطن للخطر.
وهذه المعاني تنطبق على تطور النشيد الوطني المصري وتشير أغلب المصادر إلى أن أول نشيد وطني في العصر الحديث كان في عهد الخديوي إسماعيل عام 1869 والذي وضعه الموسيقار العالمي فردي . ويبدو أنه أرتبط بالاحتفالات التي أقامها الخديوي لملوك أوروبا وامرائها بمناسبة أفتتاح قناة السويس . وحتى عام 1952 كان النشيد يركز على تمجيد الملك ويقترب من الأغنية الإنجليزية بعنوان فليحمي الله الملك . وفي المرحلة التالية لثورة 1952 تردد ما سمي وقتها بنشيد هيئة التحرير والذي بدأ بكلمات:
علــى الإلـــه القــوي الاعتماد
بالإتحـــــاد والنظـــام والعمــل
ولكنه لم يستخدم نشيداً وطنياً للبلاد .
كان أول نشيد وطني لمصر بعد الثورة هو نشيد الحرية الذي أستمر العمل به خلال الفترة 1952 – 1960 وهو النشيد الذي وضع كلماته الشاعر كامل الشناوي ولحنه الموسيقار محمد عبد الوهاب والذي يبدأ بكلمات :
كنــت في صمتـــــك مرغـــــم
كنــت في حبـــــــك مكــــــره
فتكلــــــــم وتألــــــــــــــم
وتعلـــم كيـــــــف تكـــــــره
وتتكرر فيه عبارة :
أنـــــــا يـــــا مصــــر فتــاك
بدمـــــي أحمــــــــي حمـــاك
ودمـــــي مــــــــلء ثـــــراك
ويعكس هذا النشيد المشاعر والأحاسيس التي ارتبطت بقيام ثورة 1952 .. مشاعر الوطنية الفتية المناضلة ضد الإستعمار ومشاعر الإيمان بقدرة المصريين على تحقيق الاستقلال فيرد في النشيد :
أنــــا ومـــــــــض وبريـــــــق
أنا صخــــــــر .. أنا حجـــــــر
لفــــــح أنفاســــي حريـــــــق
ودمـــــي نـــــــار وثـــــــــأر
بلــدي لاعشـــــت إن لم أفتــدي
يومك الحـــر بيومـــي وغــدي
ويلاحظ أن النشيد مكتوب بصيغة " الأنا " المفرد وكأنما هو حديث كل مصري عن مشاعره وعن حلمه لبلده . وأستخدمت موسيقى هذا النشيد في اللحن المميز لنشرة الأخبار في الإذاعة المصرية.
وفي عام 1960 تغير النشيد الوطني ليصبح موسيقى أغنية " والله زمان يا سلاحي " وهي الأغنية التي كتبها المبدع صلاح جاهين ولحنها الموسيقار كمال الطويل وغنتها كوكب الشرق أم كلثوم عام 1956 . وهي الأغنية التي ملأت فضاء مصر والأمة العربية كلها لسنوات طويلة ، وسجلت لحقبة من التاريخ العربي أمتدت من العدوان الثلاثي على مصر في أكتوبر 1956 وتصاعد ثورة الجزائر ضد الأحتلال الفرنسي والوحدة المصرية السورية فبراير 1958 وقيام ثورة العراق في يوليو من نفس العام . فمع أنها أغنية مصرية في الأساس إلا أنها عبرت عن حالة عربية عامة وأستخدمها العراق كنشيد وطني له خلال الفترة 1956 – 1981 .
اتسمت هذه الأغنية التي تحولت إلى نشيد وطني بنزعة وطنية تحريضية مباشرة وصريحة ودعوة إلى حمل السلاح في وجه الأعداء الذين يتربصون شراً بالوطن فهي تبدأ بكلمات :
والله زمــــــان يا سلاحــــي
أشتقت لك فــــي كفاحـــــي
أنطـــق وقــــول أنا صاحــي
يا حــــرب واللـــه زمـــــان
ويمكن تفسير هذه الحالة الحماسية بالظروف التي كتبت الأغنية في غمارها وهي العدوان الثلاثي على مصر من جانب بريطانيا وفرنسا وإسرائيل كعقاب مباشر لمصرعلى قيامها بتأميم شركة قناة السويس وأستمر العمل بهذا النشيد حتى عام 1979 .
في حقبة السبعينيات من القرن الماضي بدأ الرئيس أنور السادات في تغيير الرموز الأساسية للدولة وتغير إسمها من الجمهورية العربية ، المتحدة إلى جمهورية مصر العربية وتغير تصميم العلم المصري – كما شرحت في مقال سابق – ثم قام بتغيير النشيد الوطني وتبني نشيد بلادي بلادي الذي يعود إلى بداية القرن العشرين وهو من تأليف الشاعر محمد يونس القاضي وتلحين فنان الشعب سيد درويش الذي قام بوضع لحنه ثم توفى قبل أن يستمع إليه. وكلف الرئيس السادات الموسيقار محمد عبد الوهاب بإعادة توزيع اللحن وقيادة الأوركسترا عند عزفه ، وهناك تسجيل نادر في التليفزيون المصري لهذه المناسبة والأستاذ عبد الوهاب يرتدي زياً عسكرياً .
وتذكر المصادر أن مؤلف هذا النشيد تأثر في صياغته لكلماته ومعانيه بعبارة مأثورة للزعيم مصطفى كامل عام 1907 قال فيها : بلادي بلادي لك حبي وفؤادي .. لك حياتي ووجودي .. لك دمي .. لك عقلي ولساني .. لك لبي وجناني .. فأنت أنت الحياة .. ولا حياة إلا بك يا مصر " .
وفي نفس السياق يبدأ النشيد بكلمات :
بـــلادي بـــــلادي بــــــلادي
لك حبـــــــي وفـــــــــؤادي
مصـــر يـــــا أم البــــــــلاد
أنتـــــي غايتـــــي والــمراد
وعلــــــى كـــــل العبـــــاد
كــــم لنيــــلك مـــن أيادي
وتتغني بقية مقاطع النشيد بحب مصر فهي المقصد وهي أرض النعيم وهي أغلى درة وأنها سوف تعيش حرة وسالمة رغم الأعادي وذلك بفضل عزم أولادها الكرام الذين سوف يحظون " بالمرام باتحادهم واتحادي " وهي معاني تصب في خانة الوحدة الوطنية المصرية وفي خانة إتحاد المصريين خلف هدف عزة بلادهم وعزتهم.
فما أحوجنا ان نتذكر تلك المعاني النبيلة في هذه الأيام التي يتحول فيها الخلاف الفكري إلى حرب ضروس والتي يشيع فيها البعض عدم قد رة المصريين على مواجهة المشاكل التي تواجههم وحلها والتي تبدو فيها الوحدة الوطنية المصرية مهددة من أفكار المتعصبين وسلوك الأشرار والمجرمين .. والذي يعرف تاريخ مصر يدرك أن لدى شعبنا القدرة على التجديد وعلى التجاوز وعلى بعث الحياة والحيوية من جديد .
نقلاً عن جريدة أخبار اليوم
لمزيد من التفاصيل على موقعنا
القاهرة في 30 يناير 2010ص
قصة النشيد الوطني المصري . بقلم : د . علىّ الدين هلال
هناك خبرات إنسانية تظل رابضة وراسخة في عقولنا على مدى العمر ومنها خبرة الوقوف في طابور الصباح بالمدرسة لتحية العلم حينما كنا نشخص بأبصارنا إلى أعلى ونرقب العلم مرفرفاً على صاريه ، ثم نقوم بغناء النشيد الوطني والسير في طابور المدرسة على أنغام النشيد . ومن هذه الأيام الأولى يتربى الإنسان على حب علم بلاده وترديد نشيده الوطني وتبدأ مشاعر الإنتماء للوطن في التكون والتبلور بشكل تدريجي وطبيعي . وهكذا تتم عملية التنشئة الاجتماعية والسياسية ويتم نقل مفاهيم الهوية الوطنية ومشاعرها من جيل لآخر .
لذلك ، يعتبر النشيد الوطني للدولة هو أحد الرموز المعنوية والسياسية الرئيسية لها ، فالنشيد هو تعبير عن حالة نفسية ووجدانية تمثل أرتباط الإنسان بوطنه والأعتزاز والفخار به . وعادة ما يرتبط النشيد الوطني بثقافة المجتمع وبالأحداث التاريخية الكبرى التي شهدها. ولهذا السبب ، فعادة ما تشير كلمات النشيد الوطني إلى عبارات التمجيد للوطن والاستعداد للدفاع عنه والإيمان بمستقبله الباهر والزاهر .
وعلى سبيل المثال ، فإن النشيد الوطني الروسي يشير إلى روسيا – دولتنا المقدسة - تملكين إرادة جبارة وقوة عظمى على مر الزمن . والنشيد الوطني الياباني يدعو لمجد اليابان لمدة ألف جيل قادم . والنشيد الوطني الأمريكي يشير إلى الراية الموشحة بالنجوم التي ترفرف فوق أرض الحرية ووطن الشجاعة . والنشيد الوطني الألماني الذي تعود بدايته إلى عام 1841 يؤكد على أن ألمانيا فوق الجميع وفوق كل شىء . والنشيد الوطني الصيني يشيد بالمتطوعين الشجعان الذين خرجوا للحرب من أجل تحرير الوطن وهي إشارة إلى المسيرة الكبرى التي قادها ماو تسي تونج في الثلاثينيات والأربعينيات من القرن العشرين .
وبينما توجد تقاليد في اغلب الدول تحدد المناسبات التي يعزف فيها النشيد الوطني فإن الولايات المتحدة من أكثر دول العالم استخداماً لنشيدها الوطني في مختلف المناسبات السياسية والاجتماعية والرياضية حتى أنه يعزف في المقاهي والحانات .
وهكذا فإن النشيد الوطني هو رمز للوطن وللعلاقة الوثيقة التي تربط أبناء الوطن به ولاستعدادهم للدفاع عن أرضه وترابه والزود عن حياضه كما أنه أداة لبث الروح الوطنية وبعث الهمم في أوقات الشدة والأزمات وفي ظروف تعرض الوطن للخطر.
وهذه المعاني تنطبق على تطور النشيد الوطني المصري وتشير أغلب المصادر إلى أن أول نشيد وطني في العصر الحديث كان في عهد الخديوي إسماعيل عام 1869 والذي وضعه الموسيقار العالمي فردي . ويبدو أنه أرتبط بالاحتفالات التي أقامها الخديوي لملوك أوروبا وامرائها بمناسبة أفتتاح قناة السويس . وحتى عام 1952 كان النشيد يركز على تمجيد الملك ويقترب من الأغنية الإنجليزية بعنوان فليحمي الله الملك . وفي المرحلة التالية لثورة 1952 تردد ما سمي وقتها بنشيد هيئة التحرير والذي بدأ بكلمات:
علــى الإلـــه القــوي الاعتماد
بالإتحـــــاد والنظـــام والعمــل
ولكنه لم يستخدم نشيداً وطنياً للبلاد .
كان أول نشيد وطني لمصر بعد الثورة هو نشيد الحرية الذي أستمر العمل به خلال الفترة 1952 – 1960 وهو النشيد الذي وضع كلماته الشاعر كامل الشناوي ولحنه الموسيقار محمد عبد الوهاب والذي يبدأ بكلمات :
كنــت في صمتـــــك مرغـــــم
كنــت في حبـــــــك مكــــــره
فتكلــــــــم وتألــــــــــــــم
وتعلـــم كيـــــــف تكـــــــره
وتتكرر فيه عبارة :
أنـــــــا يـــــا مصــــر فتــاك
بدمـــــي أحمــــــــي حمـــاك
ودمـــــي مــــــــلء ثـــــراك
ويعكس هذا النشيد المشاعر والأحاسيس التي ارتبطت بقيام ثورة 1952 .. مشاعر الوطنية الفتية المناضلة ضد الإستعمار ومشاعر الإيمان بقدرة المصريين على تحقيق الاستقلال فيرد في النشيد :
أنــــا ومـــــــــض وبريـــــــق
أنا صخــــــــر .. أنا حجـــــــر
لفــــــح أنفاســــي حريـــــــق
ودمـــــي نـــــــار وثـــــــــأر
بلــدي لاعشـــــت إن لم أفتــدي
يومك الحـــر بيومـــي وغــدي
ويلاحظ أن النشيد مكتوب بصيغة " الأنا " المفرد وكأنما هو حديث كل مصري عن مشاعره وعن حلمه لبلده . وأستخدمت موسيقى هذا النشيد في اللحن المميز لنشرة الأخبار في الإذاعة المصرية.
وفي عام 1960 تغير النشيد الوطني ليصبح موسيقى أغنية " والله زمان يا سلاحي " وهي الأغنية التي كتبها المبدع صلاح جاهين ولحنها الموسيقار كمال الطويل وغنتها كوكب الشرق أم كلثوم عام 1956 . وهي الأغنية التي ملأت فضاء مصر والأمة العربية كلها لسنوات طويلة ، وسجلت لحقبة من التاريخ العربي أمتدت من العدوان الثلاثي على مصر في أكتوبر 1956 وتصاعد ثورة الجزائر ضد الأحتلال الفرنسي والوحدة المصرية السورية فبراير 1958 وقيام ثورة العراق في يوليو من نفس العام . فمع أنها أغنية مصرية في الأساس إلا أنها عبرت عن حالة عربية عامة وأستخدمها العراق كنشيد وطني له خلال الفترة 1956 – 1981 .
اتسمت هذه الأغنية التي تحولت إلى نشيد وطني بنزعة وطنية تحريضية مباشرة وصريحة ودعوة إلى حمل السلاح في وجه الأعداء الذين يتربصون شراً بالوطن فهي تبدأ بكلمات :
والله زمــــــان يا سلاحــــي
أشتقت لك فــــي كفاحـــــي
أنطـــق وقــــول أنا صاحــي
يا حــــرب واللـــه زمـــــان
ويمكن تفسير هذه الحالة الحماسية بالظروف التي كتبت الأغنية في غمارها وهي العدوان الثلاثي على مصر من جانب بريطانيا وفرنسا وإسرائيل كعقاب مباشر لمصرعلى قيامها بتأميم شركة قناة السويس وأستمر العمل بهذا النشيد حتى عام 1979 .
في حقبة السبعينيات من القرن الماضي بدأ الرئيس أنور السادات في تغيير الرموز الأساسية للدولة وتغير إسمها من الجمهورية العربية ، المتحدة إلى جمهورية مصر العربية وتغير تصميم العلم المصري – كما شرحت في مقال سابق – ثم قام بتغيير النشيد الوطني وتبني نشيد بلادي بلادي الذي يعود إلى بداية القرن العشرين وهو من تأليف الشاعر محمد يونس القاضي وتلحين فنان الشعب سيد درويش الذي قام بوضع لحنه ثم توفى قبل أن يستمع إليه. وكلف الرئيس السادات الموسيقار محمد عبد الوهاب بإعادة توزيع اللحن وقيادة الأوركسترا عند عزفه ، وهناك تسجيل نادر في التليفزيون المصري لهذه المناسبة والأستاذ عبد الوهاب يرتدي زياً عسكرياً .
وتذكر المصادر أن مؤلف هذا النشيد تأثر في صياغته لكلماته ومعانيه بعبارة مأثورة للزعيم مصطفى كامل عام 1907 قال فيها : بلادي بلادي لك حبي وفؤادي .. لك حياتي ووجودي .. لك دمي .. لك عقلي ولساني .. لك لبي وجناني .. فأنت أنت الحياة .. ولا حياة إلا بك يا مصر " .
وفي نفس السياق يبدأ النشيد بكلمات :
بـــلادي بـــــلادي بــــــلادي
لك حبـــــــي وفـــــــــؤادي
مصـــر يـــــا أم البــــــــلاد
أنتـــــي غايتـــــي والــمراد
وعلــــــى كـــــل العبـــــاد
كــــم لنيــــلك مـــن أيادي
وتتغني بقية مقاطع النشيد بحب مصر فهي المقصد وهي أرض النعيم وهي أغلى درة وأنها سوف تعيش حرة وسالمة رغم الأعادي وذلك بفضل عزم أولادها الكرام الذين سوف يحظون " بالمرام باتحادهم واتحادي " وهي معاني تصب في خانة الوحدة الوطنية المصرية وفي خانة إتحاد المصريين خلف هدف عزة بلادهم وعزتهم.
فما أحوجنا ان نتذكر تلك المعاني النبيلة في هذه الأيام التي يتحول فيها الخلاف الفكري إلى حرب ضروس والتي يشيع فيها البعض عدم قد رة المصريين على مواجهة المشاكل التي تواجههم وحلها والتي تبدو فيها الوحدة الوطنية المصرية مهددة من أفكار المتعصبين وسلوك الأشرار والمجرمين .. والذي يعرف تاريخ مصر يدرك أن لدى شعبنا القدرة على التجديد وعلى التجاوز وعلى بعث الحياة والحيوية من جديد .
نقلاً عن جريدة أخبار اليوم
لمزيد من التفاصيل على موقعنا
القاهرة في 30 يناير 2010ص
السبت 26 سبتمبر 2015, 8:00 am من طرف إبراهيم محمود
» كيف تصبح اكثر ذكاءا
السبت 06 ديسمبر 2014, 7:29 pm من طرف ahmedfahmy7777
» خريطة نواتج التعلم مادة اللغة العربية الصف الأول الإعدادي
السبت 22 نوفمبر 2014, 4:49 pm من طرف mabrok
» مفهوم الجودة في التعليم .
الخميس 02 أكتوبر 2014, 10:52 pm من طرف abod7611
» خريطة المنهج نواتج التعلم
الجمعة 15 نوفمبر 2013, 2:42 pm من طرف مرفت
» سرقة جميع اجهزة اللابتوب من معمل مدرسة خالد بن الوليد
الجمعة 20 سبتمبر 2013, 9:19 pm من طرف asforatalfasad
» دليل اللامركزية المالية فى التعليم الباب الثانى والباب السادس للعام 2012/2011
الخميس 29 أغسطس 2013, 4:27 pm من طرف mandooo_70
» انبذ الكراهية وعيش لحب الاخرين
الإثنين 12 أغسطس 2013, 1:37 am من طرف نعمه محمد عبد الرحيم جمعه
» التهنئة القلبية بالعيد المبارك
الإثنين 12 أغسطس 2013, 1:26 am من طرف نعمه محمد عبد الرحيم جمعه
» المواقع التعليمية تتنافس فى تقديم (المراجعات) بالصوت والصورة
الخميس 02 مايو 2013, 11:50 pm من طرف فاتن سعيد
» الممارسات الجديدة فى مجال المتعلم للتعليم الاساسى
الجمعة 26 أبريل 2013, 2:59 pm من طرف الطيف الحزين
» فن الحديث الراقى
الأربعاء 02 يناير 2013, 3:30 pm من طرف وسام وجيه
» التعلم النشط
السبت 29 ديسمبر 2012, 7:31 pm من طرف رحاب
» تهنئة قلبية بحلول عيد الاضحى المبارك
الأحد 21 أكتوبر 2012, 5:02 pm من طرف نعمه محمد عبد الرحيم جمعه
» العزاء واجب للاخت العزيزة (برنسيسة 2)
الأحد 21 أكتوبر 2012, 4:57 pm من طرف نعمه محمد عبد الرحيم جمعه
» نموذج افادة لهيئة الاعتماد
الثلاثاء 18 سبتمبر 2012, 9:48 pm من طرف Mr1_Mahmoud
» الجودة فى الإسلام
السبت 15 سبتمبر 2012, 12:04 am من طرف رحاب
» الفرق بين الرؤية والرسالة
الأربعاء 12 سبتمبر 2012, 10:47 pm من طرف رحاب
» اسئلة جديدة ادخل وجاوب؟؟؟
الأربعاء 12 سبتمبر 2012, 9:29 pm من طرف asmaa salim
» "إِنَّ اللهَ لَيُنَادِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ: أَيْنَ جِيرَانِي؟؟؟؟؟
الخميس 02 أغسطس 2012, 12:39 pm من طرف نعمه محمد عبد الرحيم جمعه